التقى رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله اليوم الأربعاء، دول العالم ب"التدخل الفوري لإلزام إسرائيل بوقف تصعيدها العسكري وتحميلها مسؤولية قيام المستوطنين باستهداف الأطفال الفلسطينيين الأبرياء بالخطف والقتل. مطالبة الحمد الله جاءت عقب انتهاكات جيش الاحتلال والمستوطنين بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم، والتي كان آخرها قيام مستوطنين باختطاف الطفل محمد أبو خضير (16 عاما) من قرية شعفاط شمال القدس، وحرق جثته والتنكيل بها، مشددا على "ضرورة محاسبة الجناة، وتحقيق العدالة الإنسانية لأطفال فلسطين". وحملت الرئاسة الفلسطينية اسرائيل "كامل المسؤولية" عن خطف وقتل الفتى الفلسطيني محمد ابو خضير في القدس الشرقية، في ما يبدو هجوما انتقاميا بعد مقتل ثلاثة اسرائيليين في الضفة الغربيةالمحتلة. وطالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاربعاء رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بادانة خطف وقتل ابو خضير مثلما ادان هو خطف الاسرائيليين الثلاثة في يونيو الماضي. وبعدها بوقت قليل، دان نتانياهو مقتل الفتى (16 عاما) ووصفه بالجريمة "الشنيعة". وقال مكتب نتانياهو في بيان ان "رئيس الوزراء نتانياهو تحدث قبل ظهر اليوم مع وزير الامن الداخلي اسحق اهرونوفيتش وطالب بفتح تحقيق من اجل العثور باسرع وقت ممكن على منفذي هذه الجريمة الشنيعة". وكانت إسرائيل أعلنت رسمياً، الإثنين الماضي، العثور على جثث المستوطنين الثلاثة المختفين منذ يوم 12 يونيو الماضي، قرب مدينة الخليل، في عملية لم تعلن أية جهة فلسطينية مسؤوليتها عنها، غير أن إسرائيل حملت حركة حماس المسؤولية.