عقد مجلس حلف شمال الأطلسي (الناتو)، اجتماعا طارئا، مساء اليوم الأربعاء، في العاصمة البلجيكية بروكسل، بناء على طلب تقدمت به تركيا. وأفاد مسؤول رفيع المستوى في الناتو، أن تركيا أطلعت الدول الأعضاء على آخر التطورات في الموصل، بعد اختطاف تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، (داعش)، أعضاء البعثة في القنصلية التركية، وعائلاتهم، وعمال أتراك في مدينة الموصل. وأكد المسؤول أن الاجتماع لم يعقد تحت المادة الرابعة للقانون الداخلي للناتو، وإنما كان فقط من أجل الإطلاع على التطورات الجارية في شمال العراق. وأعرب المسؤول عن قلقه الشديد بشأن اختطاف الدبلوماسيين الأتراك، وأن الحلف يراقب عن كثب التطورات الجارية في العراق، لافتا إلى أن الحلف يقف بجانب تركيا، ويتمنى إطلاق سراح الرهائن في أسرع وقت. وتنص المادة الرابعة في القانون الداخلي لحلف الناتو، أن على الدول الأعضاء في الحلف، الوقوف بجانب أي دولة يتعرض أمنها أو سيادتها أو وحدة أراضيها لأي أخطار خارجية. وكانت الخارجية التركية أفادت في بيان لها، مساء اليوم، أن قوات من تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، (داعش)، هاجمت مقر القنصلية التركية في الموصل بشمال العراق، وأخذوا 49 شخصا رهينة، ونقلوهم إلى مكان غير معروف، لافتة أن القنصل من بين الرهائن، كما أوضح البيان أن التنظيم احتجز 31 مواطنا تركيا، كانوا يعملون في محطة كهربائية بناحية "القيارة"، التابعة لمدينة الموصل.