هاجم عبد اللطيف سودو، المهندس المختص في تدبير المياه ونائب عمدة سلا المكلف بالتدبير المفوض، أمس الجمعة 6 يونيو بالرباط، الوزراء المتعاقبين في الحكومات السابقة لتملصها عن محاسبة الجماعات المحلية التي تقاعست عن دفع مستحقاتها للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب في حين أتى كل ذلك على كاهل حكومة بن كيران. وطالب سودو، في لقاء نظمته شبيبة البيجيدي حول موضوع "المرافق العمومية والتدبير المفوض"، ردا على انتقاد قرار عبد رئيس الحكومة الإله بن كيران توقيع اتفاقية عقد مع المكتب الوطني للكهرباء و الماء الصالح للشرب، لإذقاذه من الإفلاس، (طالب) بمحاسبة الوزراء الذين تعاقبوا على الحكومات السابقة محملا إياهم المسؤولية عما آلت إليه أوضاع مكتب الماء والكهرباء لأنهم لم تكن لهم الجرأة السياسية في حل مشكل الماء والكهرباء كما تجرأت على ذلك الحكومة الحالية. حسب تعبره. ودافع القيادي في البيجيدي عن المكتب الوطني للماء والكهرباء وعن رئيسه علي الفاسي الفهري ردا على الحملات التي تدعو إلى إقالته، متحججا بنموذج الجزائر التي لديها الغاز والكهرباء لكن بالرغم من ذلك تعاني من انقطاعات كهربائية قد تصل إلى ثلاثة أيام. وأبدى سودو افتخاره بالمغرب والمكتب الوطني للماء الصالح للشرب، والذي يعمل موظفا فيه، لكون المكتب فاز بصفقة التدبير في الكامرون من شركة فيوليا الفرنسية مشيرا إلى أن ذلك من ثمرات الزيارة الملكية الأخيرة لإفريقيا. وانتقد سودو نمط تسيير الإدارة المغربية قائلا "لا توجد أي مؤسسة مغربية ليس فيها ملاحظات، الإدارة المغربية هي الداء الكبير، هناك الدولة العميقة وهناك التماسيح لكن أيضا هناك معضلة الإدارة المغربية". وكشف سودو عن مجموعة من الاختلالات في مجال التدبير المفوض في مجالات النقل والماء والكهرباء وجمع النفايات أهمها، سقوط ثلاث وفيات بسبب فشل التدبير المفوض للماء والكهرباء خلال ولاية واحدة من المرحلة السابقة مما أدى إلى تغيير الشركة المتعاقد معها، بالإضافة إلى هيمنة النقل السري على 40 بالمائة من نقل الحافلات مما أدى إلى تصاعد الإضرابات واستفحال أزمة التنقل بسلا والرباط وتمارة، ثم عدم دفع القيمة الحقيقية للنفايات بقيمة وهمية.