كشفت معطيات رقمية صادمة لوكالة الحوض المائي لجهة سوس ماسة درعة أن أزمة العطش بدأت ترخي بظلالها على الجهة. وذلك نتيجة النقص الكبير في المياه الصالحة للشرب بجميع سدود الجهة، والنقص الحاصل في المياه المخصصة للقطاع الفلاحي. وبلغة الأرقام، فجميع سدود الجهة تعاني نقصا كبيرا في حقينتها بشكل غير مسبوق، بحيث يتراوح هذا النقص ما بين 42 و78 في المائة. وتبلغ حقينة هذه السدود إلى حدود يوم 30 ماي المنصرم حوالي 32.246 مليون متر مكعب، مقابل 506.426 مليون متر مكعب، مما يعني عجزا يصل إلى 94 في المائة بالمقارنة مع السنة الماضية. و93 في المائة بالنسبة للواردات العادية، أما بالنسبة لحوض درعة فحقينته تصل إلى 25.217 مليون متر مكعب، مسجلة عجزا يصل إلى 85 في المائة.