دعا الخبير الدستوري الموريتاني، تقي الله ولد أيد، الصحافة المغربية إلى التوقف عن مهاجمة النظام الموريتاني. وقال ولد أيد، القانوني المقرب من النظام الموريتاني، في مقال كتبه باللغة الفرنسية ونشره موقع "إكريردم" يوم الاثنين، إن "على الصحافة المغربية أن توقف عن إطلاق النيران الصديقة على النظام الموريتاني". واتهم الصحافة المغربية ب"خلق أكاذيب" حول النظام الموريتاني من قبيل دعم الجزائر له بمبلغ 200 مليون دولار من اجل تمكينه من تنظيم الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 21 يونيو الجاري، حسب قوله. واعتبر أن "هذه الحملة الإعلامية صاحبتها حملة أخرى استهدفت العبث ببعض المواقع الالكترونية الرسمية الموريتانية". وقال إن "المغرب يفهم أن موريتانيا اليوم أصبحت بلدا يدير شؤونه الإستراتيجية وعلاقاته لوحده حسب ما تمليه عليه طموحاته ومصالحه". ولفت أن "تقارب موريتانيا مع الجزائر يجب أن لا يكون مزعجا للمغرب بحكم روابط التاريخ بين الشعبين الموريتاني والجزائري". واعتبر أن "سياسة الحياد الإيجابي التي تتبناها موريتانيا في موضوع ملف الصحراء هي أكبر دليل على أن موريتانيا لا تدعم أي طرف على حساب آخر في هذا الموضوع". و سبق أن تعرضت مواقع الكترونية موريتانية رسمية لهجمات الكترونية، الأحد الماضي ، من قبل مجموعة من الهاكرز (قراصنة الانترنت) أطلقوا على أنفسهم اسم "العميل السري المغربي". ومن بين المواقع التي تمت قرصنتها موقع رئاسة الوزراء، وموقع وزارة العدل. وكتب القراصنة على واجهات المواقع التي تعرضت للقرصنة عبارة تتهم الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز ب"معاداة المغرب"، بالإضافة لنشر صورة الرئيس الموريتاني برفقة الرئيس الجزائري عبد العزيز بو تفليقة، مع كتابة عبارة "أعداء المغرب" تحت الصورة.