مددت لجنة الإنتخابات الرئاسية في مصر اليوم الثلاثاء عملية الاقتراع ليوم آخر لإتاحة الفرصة أمام أكبر عدد ممكن من المواطنين لاختيار الرئيس المقبل للبلاد، ويأتي القرار "غير المسبوق" وسط مخاوف من "ضعف" نسبة المشاركة وقررت لجنة الإنتخابات الرئاسية في مصر اليوم تمديد الاقتراع ليوم إضافي لتنتهي غدا الأربعاء بدلا من الثلاثاء وسط مخاوف من إقبال ضعيف للناخبين، بحسب ما ذكر الإعلام الرسمي. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية عن عضو في لجنة الانتخابات أن القرار اتخذ ل"إتاحة الفرصة لأكبر قدر ممكن من الناخبين للإدلاء بأصواتهم" وكذلك "لمنح فرصة للمواطنين الوافدين المتواجدين في محافظات مغايرة لموطنهم الإنتخابي الأصلي للعودة إلى دوائرهم الأصلية للإدلاء بأصواتهم أمامها". وقالت اللجنة لاحقا في بيان إن قرارها راعى "موجة الحر الشديدة التي تجتاح البلاد وازدياد إقبال الناخبين في الفترة المسائية"، بالإضافة "للإستجابة لرغبات فئات كثيرة من أفراد الشعب، خاصة الوافدين الذين لم يستطيعوا إبداء رغباتهم في الوقت الذي حددته اللجنة، لكي يتمكن من يرغب في الإدلاء بصوته في الموطن الانتخابي الأصلي الخاص به". ويأتي القرار غير المسبوق وسط مخاوف لدى أنصار المرشح الأوفر حظا عبد الفتاح السيسي القائد السابق للجيش من ضعف الإقبال على التصويت في الانتخابات الأولى منذ عزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي في تموز/يوليو الفائت. وناشد عدد من مقدمي البرامج الإخبارية والسياسية في القنوات التلفزيونية الفضائية المصريين المشاركة في الانتخابات ووجهوا انتقادات لاذعة إلى المقاطعين. وطلب السيسي نفسه الجمعة من المصريين التصويت بكثافة. وقال في مقابلة تلفزيونية "عليكم النزول الآن أكثر من أي وقت مضى في تاريخ البلاد. إنزلوا واظهروا للعالم كله أنكم 40 أو 45 (مليونا) وحتى أكثر" في حين يبلغ إجمالي عدد المسجلين في اللوائح الانتخابية في مصر 53 مليونا. والدعوة نفسها وجهها شيخ الأزهر وبابا الأقباط في مصر. وقررت السلطات المصرية في وقت متأخر مساء الإثنين إعتبار الثلاثاء عطلة رسمية وتمديد الاقتراع لساعة إضافية لتغلق مراكز الاقتراع في الساعة 22,00 (19,00 تغ) بدلا من الساعة 21,00 (18,00 تغ)، لكن عددا من مراكز الإقتراع في القاهرة بدت خالية من الناخبين رغم تلك القرارات. لكن عملية التصويت ستنتهي اليوم في الساعة 21,00 كما كان مقررا سابقا بعدما ألغت لجنة الانتخابات قرار التمديد لساعة واحدة إثر تمديد التصويت ليوم إضافي. وبلغت نسبة التصويت في انتخابات حزيران/يونيو 2012 التي فاز فيها مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين 51,85% من إجمالي الناخبين المسجلين. وحاز مرسي 13 مليونا و230 ألف صوت شكلت 51,73 في المائة من إجمالي الناخبين المشاركين. ويأمل أنصار السيسي الذي قاد عملية الإطاحة بمرسي في أن تتجاوز نسبة المشاركة في الانتخابات الحالية النسبة التي سجلت في انتخابات 2012 وكذلك عدد الأصوات التي حصل عليها مرسي أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا في تاريخ البلاد.