أمير المؤمنين الملك محمد السادس يترأس حفلا دينيا بمناسبة الذكرى ال26 لوفاة المغفور له الملك الحسن الثاني    أداء أسبوعي خاسر ببورصة البيضاء    الأحرار يدعو إلى التنسيق بين مجلسي البرلمان لوضع هياكل داخلية ملائمة بموارد مؤهلة على خلفية التحولات في قضية الصحراء        نشرة إنذارية.. أمطار قوية بالمملكة لثلاثة أيام    طنجة.. توقيف مواطن سويدي من أصول عربية يشتبه تورطه في إعداد ورشة لصناعة المعسل        نشرة إنذارية: زخات رعدية قوية مصحوبة بحبات البرد وبهبات رياح مرتقبة من السبت إلى الإثنين بعدد من مناطق المملكة    مكتب الكهرماء يشرع في استغلال مشروعين لتقوية وتأمين التزويد بالماء الشروب بمدينتي المنزل وأوطاط الحاج    "البيضة ام الدجاجة اولا؟" .. علماء يحسمون الحدل أخيرا!    مواجهة الأسود وإفريقيا الوسطى.. هذا توقيت والقنوات الناقلة للمباراة    منتخب مصر يقرر إراحة محمد صلاح    الحكومة مطالبة برد واضح حول فتح خط جوي مباشر بين فرانكفوت والناظور    الملك محمد السادس يهنئ عاهل إسبانيا    الدرهم المغربي يتراجع بنسبة 0.45% أمام الأورو    مسؤول إسباني.. "برنابيو" لا يصلح لاستضافة نهائي كأس العالم 2030 وهذه الملاعب المرشحة        الرباط.. إجراء أول عملية لتجميد المبيض بالمغرب    بعد ترشحه وحيدا .. ولد الرشيد يخلف ميارة رئيس لمجلس المستشارين    "التقدم والاشتراكية": على الحكومة أن تصحح مسارها وتراجع توجهاتها    طارق حمان: المحطة الريحية جبل لحديد تعزز الاستقلال الطاقي للمملكة    "الإبادة الجماعية" متواصلة.. استشهاد وجرح أكثر من 268 فلسطينيا جلهم أطفال خلال 24 ساعة في غزة    نيكاراغوا تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الأحد    21,4 مليون مسافر.. مطارات المغرب تسجل رقما قياسيا    "تيك توك" تلغي مئات الوظائف وتوجه مواردها نحو الذكاء الاصطناعي    تقرير أممي يكشف عن انتصارات المغرب الدبلوماسية في قضية الصحراء المغربية    مبادرة التنمية البشرية تعزز البنيات التحتية التربوية والاقتصادية للشباب بواد لاو        بعد انخفاضها ببضع سنتيمات .. اسعار وقود السيارات ترتفع بأزيد من درهم    الاتحاد الانجليزي يغرم نوتنغهام فوريست حوالي مليون دولار لانتقاده حكم "الفار"    جيش إسرائيل يحذر سكان جنوب لبنان    زياش يتعافى من الإصابة وسيكون حاضرا مع غلطة سراي في المواجهات المقبلة        مجلس جماعة الشعيبات يصادق على مشاريع لصيانة المسالك الطرقية وتزويد الساكنة بالماء الشروب    جامعة سعودية تتصدر تصنيفات الجامعات في الشرق الأوسط وأفريقيا    الانتخابات الرئاسية الأمريكية تعد إفريقيا بتأثير محدود رغم التطلعات العالمية    كيوسك السبت | شركة بريطانية تعلن اكتشاف احتياطي جديد من النحاس بالمغرب    قيمة تسويق المنتجات البحرية بموانئ المتوسط ترتفع إلى نحو 562 مليون درهم    "حزب الله" يعلن استهداف مصنع متفجرات إسرائيلي جنوب حيفا    "المهيب" يجلب جمهورا عريضا في باريس    مغاربة يحتجون على فظاعة الجرائم الإسرائيلية بعد مرور عام على "طوفان الأقصى"    لقاء يناقش المسؤولية الجنائية للأحداث    أبواب مفتوحة للتعريف بأنشطة المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين    الملك محمد السادس: المغرب ينتقل من رد الفعل إلى أخذ المبادرة والتحلي بالحزم والاستباقية في ملف الصحراء    المغرب يسجل إصابتين جديدتين ب"كورونا"    بروفايل l التصدي ل "هشاشة الحياة البشرية" يمنح "هان كانغ" جائزة "نوبل" للآداب    عبد الرحيم التوراني يكتب من بيروت: في مواجهة الخوف والحصار    "حديدان" يعود إلى الشاشة بأعمال جديدة    أخطاء كنجهلوها.. ميزات نظام مثبت السرعة (فيديو)    ميزة "مشرف جدا" تتوج أطروحة لنيل الدكتوراة حول "التحكيم البحري" للمحامية سناء الزباخ    مرضى داء السل يشكون انقطاع الدواء وبروفيسور ل" رسالة 24 ": وزارة الصحة تتحمل المسؤولية الكاملة    بشرى لطلبة الناظور والدريوش.. ماستر جديد في القانون الخاص بكلية سلوان    وأْدٌ ضيَّع الورْد !    أربعاء أيت أحمد : جمعية بناء ورعاية مسجد أسدرم تدعو إلى المساهمة في إعادة بناء مسجد دوار أسدرم    الزاوية الكركرية تواصل مبادراتها الإنسانية تجاه سكان غزة    القاضية مليكة العمري.. هل أخطأت عنوان العدالة..؟    "خزائن الأرض"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لا تمييز بعد اليوم ضد المصابين ب "الإيدز" في المغرب

أقدم المغرب على خطوة جريئة مؤخرًا بتوقيع اتفاقية بين المجلس الوطني لحقوق الإنسان ووزارة الصحة، تهدف إلى "تخفيف التمييز والمحافظة على حقوق الفئات السكانية الأكثر عرضة لخطر الإصابة بمرض نقص المناعة المكتسبة "الإيدز"، وكذلك تلك المتسمة ب"الهشاشة" و"المتعايشين" مع الفيروس المسبب للمرض.
وتضم هذه الفئات أساسًا العاملات في الجنس، والمثليين المصابين، إلى جانب المتعاطين للمخدرات التي تؤخذ عبر الحقن.
خطوة جريئة
تعتزم وزارة الصحة توفير خدمات متنوعة من أجل تفعيل هذه الخطوة والوصول إلى "الفئات الأكثر هشاشة".
وتأتي في مقدمة هذه الخدمات توزيع أدوات الحقن، ووسائل الوقاية من الأمراض المنقولة جنسيًا (عوازل طبية)، وإطلاق حملات إعلامية تحسيسية ترمي إلى الحد من التمييز والوصم تجاه المصابين بمرض "الإيدز"، حسب ما أعلنه وزير الصحة، الحسين الوردي، خلال حفل توقيع الاتفاقية، بمقر المجلس الوطني لحقوق الإنسان في الرباط يوم الإثنين.
وفي هذا الإطار، قال محمد رشيد الشريعي، رئيس المركز المغربي لحقوق الإنسان، إن "هذه الخطوة تأتي، من جهة، في إطار تطبيق مضامين الدستور، ومن جهة أخرى، في إطار تفعيل المواثيق الدولية التي تضمن العديد من الحقوق من بينها الحق في الصحة لجميع المواطنين".
وأكد محمد رشيد الشريعي في تصريح ل"إيلاف"، أن "هذه الخطوة الجريئة ستمكن من الحد من هذه النظرة الدونية التي يرمق بها المجتمع هؤلاء المرضى"، مشيراً إلى أن "هذا ناجم عن غياب الوعي عند المواطنين".
وأوضح القيادي الحقوقي أن "هذه النظرة تزيد من مرض المصاب بالداء وتصعب فترة العلاج"، مؤكداً أنّ خطوة اليوم "تستحق التصفيق، لكن يجب على وزارة الصحة، بمعية الجهات المختصة، أن تعمل على تنظيم حملات تحسيسية وتوعوية للتعريف بهذا المرض وكيفية انتقال العدوى من شخص مصاب إلى آخر سليم".
وأضاف: "نأمل أن تعقب هذه الخطوات في المستقبل خطوات أخرى مماثلة حتى ينعم المواطن المغربي بكافة حقوقه".
تفاعل حذر
رغم الأهمية الكبيرة لهذه الاتفاقية، إلا أن المتبعين تلمّسوا توجساً في الأوساط المحافظة.
ولاحت أولى مؤشرات هذا التوجّس أثناء توقيع الاتفاقية، إذ قالت بثينة قروري، الرئيسة السابقة لمنتدى الزهراء للمرأة المغربية، الجمعية المقربة من العدالة والتنمية (قائد الائتلاف الحاكم)، في كلمة نقلتها وسائل الإعلام المحلية: "أكيد أن من الواجب ضمان حق جميع الفئات في الصحة والعلاج، لكن يجب أيضًا ضمان حماية المجتمع من انتشار أمراض اجتماعية مثل الدعارة أو المثلية أو المخدرات".
عبد العزيز أفتاتي، أحد أبرز قياديي الحزب، لا يوافق قروري الرأي، إذ قال في تصريح ل "إيلاف": "لا يذهب للعلاج إلا المحتاج. لهذا يجب أن نتكلم الآن عن العلاج ولا يجب أن يكون هناك خلط".
وأضاف عبد العزيز أفتاتي: "ليس بالضرورة ارتباط عدد من الأمراض بالتعاطي للفساد أو غيره، فهناك أسباب أخرى لانتقال العدوى... هذه قضية علاج ويجب التكلم في هذا السياق العلاجي وليس تجاوزه لأشياء أخرى".
وأكد القيادي في الحزب الحاكم أن "هذه ليست المناسبة للدخول في جدل ليس وقته، والحديث عمّا يمكن أن يكون للخطوة من مضاعفات من قبيل تشجيع الدعارة إلى ما غير ذلك. هناك نوع من المرضى يعانون، ولا يمكن حرمان الإنسان من العلاج".
وأضاف: "أن هذا لا يعد خلافًا لا ثقافيًا، ولا دينيًا، ولا حقوقياً، ولا سياسيًا، ولا غيره. وقت العلاج ليس مناسبة لإثارة أمور أخرى. وأنا أعتبر أن هذه المسألة عادية".
مقاربة حقوقية
يشار إلى أن هذه الاستراتيجية الوطنية حول حقوق الإنسان والتصدي لفيروس نقص المناعة البشرية (السيدا)، التي أعطيت انطلاقتها، أمس الاثنين، تهدف إلى النهوض بحقوق الإنسان المرتبطة بهذا الداء للتوافق مع رؤية انعدام الاصابات الجديدة بالفيروس، وانعدام التمييز، وانعدام الوفيات الناتجة عن هذا الفيروس بالمغرب.
وتتوخى الاستراتيجية، التي جرى إعدادها في إطار مقاربة تشاركية، أيضًا، وضع إطار متسق للعمل والبرمجة يعتمد على مقاربة حقوقية من أجل الحصول على استجابة فعالة للوباء، يتم من خلالها تخفيف التمييز والوصم والمحافظة على حقوق الفئات السكانية الأكثر عرضة لخطر الإصابة والفئات في وضعية هشة والمتعايشين مع فيروس "الإيدز".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.