أدان حزب العدالة والتنمية بكل من مولاي يعقوب وسيدي إفني مظاهر إفساد العملية الإنتخابية التي جرت يوم الخميس 24 أبريل الجاري بمناسبة الانتخابات الجزئية، معتبرا أن هذه المظاهر تساهم في تكريس ضعف المشاركة في المحطات الإنتخابية. وفي هذا الصدد، اعتبر عمر بومريس، مدير الحملة الانتخابية لحزب العدالة والتنمية بسيدي إفني، نتائج اقتراع الانتخابات الجزئية ليوم الخميس 24 أبريل الجاري استهتارا بالعملية الإنتخابية وإخلالا كبيرا لحزب الجرار بميثاق الشرف الذي وقعه المرشحون قبل يوم الاقتراع. وأضاف بومريس أن الخروقات التي تمت يوم الاقتراع تعبر عن حجم الفساد الانتخابي الذي طال هذه العلمية بشكل لم يسبق له مثيل بالإقليم، مبينا أنه تم اعتقال العديد من الأشخاص الذين يوزعون الأموال ويقومون بالدعاية لحزب الجرار خلال يوم الاقتراع. ومن جهته، أكد عمر الفاسي الفهري، مدير الحملة الإنتخابية لحزب العدالة والتنمية بمولاي يعقوب، أن حزب "المصباح" بمولاي يعقوب أن حزب احصل على 40.6 في المائة من الأصوات المعبر عنها خلال الانتخابات الجزئية، مقابل 17.6 في المائة التي حصل عليها سنة 2011، مبينا أن الأرقام توضح التقدم الملموس للحزب بهذا الإقليم. وأرجع الفاسي الفهري ،عدم حصول الحزب على المقعد الانتخابي إلى مجموعة من الممارسات التي أفسدت العملية الانتخابية من قبيل توزيع المال الحرام وشراء الذمم والبلطجة وترهيب الناس لثنيهم عن الإدلاء بصوتهم. وشدد الفاسي الفهري أن من بين أهم الأمور التي ساهمت في إفساد هذه العلمية، هو عدم استيعاب البعض للتحول الذي وقع بالمغرب بعد خطاب 9 مارس ودستور 2011، مضيفا أن البعض لم يفهم لحد الآن أن المغرب تغير وأنه لم يعد ممكنا الكذب على الناس واستغلال أوضاعهم الاجتماعية. وأوضح الفاسي الفهري أن تصحيح هذا الوضع المختل يتم عبر تطوير الثقافة الديمقراطية بالبلاد وتحسين العمل الحزبي وسن القوانين الضرورية وإصلاح ما فسد من القوانين الانتخابية.