عبر رئيس الوزراء الجزائري السابق علي بن فليس عن تخوفه من وقوع تزوير في الإنتخابات الرئاسية المقبلة، التي يشارك فيها أيضا الرئيس الجزائري الحالي المنتهية صلاحيته عبد العزيز بوتفليقة. واعتبر فليس أن التزوير سيكون عدوه الأول في الإنتخابات، مذكرا بما حدث في انتخابات 2004 التي خسر فيها بعد أن حصل فقط على 6 في المائة من الأصوات. إذ قال "أن الفائز كان هو التزوير، وأن الخاسر الوحيد هو الديموقراطية". وشهدت الجزائر في الأيام الأخيرة عدة تظاهرات ضد إعادة ترشح الرئيس المنتهية صلاحيته عبد العزيز بوتفليقة للإنتخابات الرئاسية لولاية رابعة، وبسبب هذه المظاهرات أعلن عبد المالك سلال مدير حملة بوتفليقة ورئيس الوزراء في الحكومة الجزائرية الحالية، عن إلغاء تجمع انتخابي يوم أمس في بجاية "حفاظا على الأمن العام" بعد أن شهدت المنطقة مشادات بين المتظاهرين ورجال الشرطة. وكان بوتفليقة قد رشح نفسه للانتخابات الرئاسية الجزائرية التي من المرتقب أن تجرى في ال 17 من شهر أبريل الحالي والتي سيعمل على متابعتها مراقبون دوليون حسب ما أعلن عنه وزير الخارجية رمطان العمامرة. وذلك وسط رفض شعبي لترشح بوتفليقة لولاية رابعة بعد أن حكم الجزائر ل15 سنة. ويعاني بوتفليقة من نوبات مرض متكررة كانت آخرها "نوبة إقفارية" تطلبت نقله إلى أحد مستشفيات العاصمة الفرنسية باريس هناك حيث قضى فترة علاج طويلة، إلا أن بوتفليقة اعتبر في تصريح له أن حالته الصحية لن تمنعه من أهلية الترشح لولاية رئاسية رابعة. ومعلوم أن الرئيس الحالي لا يشارك في الحملات الانتخابية بنفسه وتنوب عنه شخصيات حكومية وحزبية في ذلك.