أثارت تصريحات أحد علماء الدين بالمغرب، الشيخ محمد زحل، في درس له بأحد مساجد الدارالبيضاء، أكد فيه حُرمة إلقاء التحية بلفظ "أزول" باللغة الأمازيغية عوض "السلام"، جدلا واسعا بين مؤيدين لكلام الشيخ ورافضين لما صدر عنه، خاصة من لدن نشطاء أمازيغ. وكان الشيخ زحل يجيب عن سؤال لأحد المصلين يسأل فيه عن جواز إلقاء التحية بكلمة "أزول" الأمازيغية بدل تحية "السلام"، حيث أنكر على من يحيي بغير اللغة العربية، معتبرا أن من "يستبدل تحية الإسلام بأية تحية أخرى كانت فهو كاره لدين الله". مؤيدو رأي عالم الدين المغربي في تحريم التحية ب"أزول" استندوا على كون الإسلام شرع تحية واحدة معروفة هي "السلام عليكم"، وتعني السلام والأمن، حيث إنه لا يمكن لأية لغة أخرى كيفما كانت أن تعوض المعاني الكبيرة المختزلة في كلمة واحدة هي "السلام". وأكد الداعية محمد بونيس، الذي ينتمي إلى إحدى المناطق الأمازيغية شمال البلاد، أن الصراع الذي يحاول البعض إذكاءه بين "السلام" و"أزول" محسوم سلفا لصالح تحية الإسلام باللغة العربية، معتبرا أن "قضية الأمازيغية بالأساس هي قضية لهجة". واعتبر بونيس أن "اللغة الأمازيغية تظل قاصرة وغير قادرة عن إيفاء المعاني المرجوة أحيانا، وأنها تعجز عن تبليغ المراد والمقصود، ولا يمكنها التعبير بدقة عن العديد من المصطلحات التي تعبر عنها اللغة العربية". ويستند المدافعون عن تحية "السلام" عوض "أزول" الأمازيغية على كونها تحية شرعها الله تعالى في القرآن الكريم، وأنها "تحية عالمية، وهي تحية أهل الجنة، وتحية علمها الله تعالى لعباده في كتابه المنير".