أولا في مستهل هذا الحديث أود أن أشير أولا إلى أن عنوان هذه المقالة له علاقة وطيدة مع ما ينشره التيار القومي الرجعي في بلادنا ؛ بمناسبة أو دون مناسبة، ضد الأمازيغية والأمازيغيين من الأكاذيب والافتراءات الوهمية التي لا أساس لها من الصحة والصواب أطلاقا (1) .وثانيا لقد سبق لي أن تطرقت إلى هذا الموضوع في مناسبات أخرى (2)، بل وتطرق إليه أيضا العديد من المناضلين والمفكرين الأمازيغيين (3). ولكن، استمرار القوى الرجعية المعادية للحق الأمازيغي في الوجود بهويته التاريخية فوق وطنه التاريخي، وبالتالي استمرارها في إنكار قيم تيموزغا ( اللغة، والثقافة، والتاريخ، والتراث، والهوية و..الخ) الضاربة في عمق تاريخ تامازغا/ شمال افريقيا (4) رغم الاعتراف الدستوري باللغة والهوية الأمازيغيتين (5). وهذا، بالإضافة إلى احتقارها للذات (= الإنسان) الأمازيغية من ناحية أخرى، هذه الأمور كلها جعلتني أعود للكتابة في هذا الموضوع من جديد، وذلك حتى لا يستمر التزييف والتضليل الممنهج من طرف هذه القوى المعادية للأمازيغية من جهة، والمعادية للديمقراطية والحداثة من جهة ثانية. وبالتالي من أجل أن لا يستمر أسلوب تزوير الحقائق التاريخية والاجتماعية والسياسية والثقافية واللغوية المتعلقة ببلادنا عموما، والمتعلقة بموضوع الأمازيغية خصوصا. ومن جانب آخر حتى لا يستمر تشويه صورة امازيغن على المستويين الإعلامي والاجتماعي، خاصة أن هذه القوى تعمل على إقحام الدين في تناولها لموضوع الأمازيغية، والسؤال الذي يطرح نفسه في هذا السياق هو السؤال التالي: هل تستطيع القوى التقليدية الرجعية المتحالفة مع المخزن، وعلى رئسها القوى الإسلامية، مناقشة موضوع الأمازيغية دون إقحام الدين في الموضوع وذلك لكونه موضوع سياسي وليس ديني من جهة، وباعتبارها كذلك ( = الحركة الإسلامية) حركة سياسية تسعى إلى الحكم/ السلطة وليست حركة دعوية تسعى إلى نشر الدين ؟. وتجدر الإشارة في هذا السياق أن أسلوب التضليل والشتم الذي تعتمده القوى الإسلامية؛ وهو بالمناسبة أسلوب رديء ومتخلف جدا ، يعتبر من أبرز السمات التي تميز الخطاب الإسلامي تجاه موضوع الأمازيغية والأمازيغيين كما سنبين الأمر بعد حين. فإذا كان هذا هو الأسلوب الذي تنهجه القوى التقليدية المحافظة عادة، والقوى الإسلامية بصفة خاصة، في معالجتها لقضايا الاختلاف والتعدد الثقافي واللغوي والديني والعرقي التي يزخر بها بلادنا(6)، فإن الأمازيغ يعتمدون في تناولهم للموضوع على الحوار الديمقراطي المسؤول، وذلك من أجل إثبات صحة موقفهم أولا، ومشروعية خطابهم الديمقراطي والحداثي ثانيا. وعندما نتحدث عن الحوار الديمقراطي المسؤول فإننا نعنى بذلك الحوار القائم – أساسا- على الحجج والأدلة التي تزكي وتثبت صحة المواقف والتصورات التي يتبناها كل طرف تجاه موضوع ما، وبالتالي فإن قوة ومشروعية خطاب الحركة الأمازيغية تكمن في هذا الأسلوب الحضاري الراقي، الذي تنتهجه في إقناع خصومها السياسيين والاجتماعيين؛ وهو الأسلوب القائم على المنهج العلمي والديمقراطي، فالإنسان يستطيع أن يقول ما يشاء، ويصرخ كيفما يشاء، لكن عندما تتوفر الحجج والأدلة التي تؤكد بالملموس عكس ما يدعيه ينهار كل شيء في لحظات. وعلاوة على هذا تعبر طريقة وأسلوب الإسلاميين، المشار إليه سابقا، في تناولهم لموضوع الاختلاف والتعدد في بلادنا عن ضعف خطابهم الديني والسياسي إجمالا، وذلك باعتباره خطاب غير علمي، وغير ديمقراطي في مجمله، بل ويعبر في العمق كذلك عن مدى الانحلال الأخلاقي الذي أصاب هذا التيار الشوفيني والاقصائي بامتياز. لابد من الإشارة هنا إلى أن مناسبة عودتنا للكتابة في هذا الموضوع – أي موضوع تهجم الإسلاميين على الأمازيغية والأمازيغيين- هي خطبة أحد أئمة الجهل والظلال بمدنية الناظور، حيث صرح الأمام المدعو ب ” محمد بونيس ” خطيب مسجد الحي العسكري، بأشياء تافهة ولا علاقة لها بالأمازيغية ولا بالأمازيغ ، بل لا علاقة لها حتى بالموضوع الذي اختاره عنوان لخطبته ؛ وهو موضوع ” الفرق بين السلام وأزول ” . والخطبة كما تبدو من التسجيل الذي بث على الموقع الالكتروني اريفينو. نت، هي عبارة عن رد هذا الأمام (= محمد بونيس) على الموقف الشجاع للصحفي والمناضل الأمازيغي الإستاد احمد أعسى المتمثل في رفضه (= الأستاذ انعسي) رد تحية السلام على احد المتصلين بالبرنامج الذي كان يقدمه، حيث فضل أن يرد التحية باللغة الأمازيغية؛ أي أنه فضل أن يرد تحية السلام عليكم بتحية أزول عوض ، وهو الشيء الذي اغضب الإسلاميين المتشددين وعلى رئسهما الأمام محمد بونيس. ثانيا هذه الحكاية البسيطة والعادية جدا في نظرنا، والخطيرة في نظر السيد محمد بونيس وأمثاله من أئمة الجهل والضلال المنتشرين في ربوع الوطن، حيث تشكل في نظر هذا الأمام تهديدا حقيقيا للدين الإسلامي واللغة العربية، وهو الأمر الذي جعله يقوم الدنيا ولن يقعدها. لقد استطاع هذا الأمام بقوة صراخه أن يحول هذه الواقعة البسيطة والعادية، كما قلنا، إلى واحدة من اخطر القضايا التي تهدد الدين واللغة العربية، علما أن مقدم البرنامج الأستاذ احمد اعسى لم يتطرق بتاتا في برنامجه إلى موضوع الدين أو اللغة العربية ماعدا قوله فقط بأن كلمة أزول أفضل من السلام عليكم. لكن المشكلة أن السيد محمد بونيس اتخذ من هذه الواقعة مطية لمحاكمة الأمازيغية والأمازيغيين ، وبالتالي لتصفية حساباته السياسية مع الحركة الأمازيغية، فإذا كان الأمر غير هذا فما معنى أن يقول الآن وفي هذا الوقت بالذات، ” بأن الأمازيغية ليست لغة وإنما هي مجرد لهجة فقط لا تساوي شيء “، أن يقول هذا بعد أن صارت الأمازيغية لغة معيارية من جهة ، وبعد أن صارت تدرس في المدارس المغربية كذلك، بل وبعد أن اعترف بها دستوريا من جهة أخرى، فان الأمر غير عادي نهائيا، هذا ناهيكم على أن الحكم على لغة ما: هل هي لغة أم لهجة؟ (وما هو الفرق بينهما؟) ليس من اختصاصات الأئمة والفقهاء وإنما من اختصاصات علماء اللغة/ اللسانيات. نعود الآن إلى واقعة رفض الأستاذ اعسى تحية ” السلام عليكم ” في برنامجه الإذاعي، ونقول أنه لا يمكن أن يكون هناك شخص ما عاقل في الكون برمته يستطيع أن يعيب على السيد اعسى موقفه المذكور سابقا؛ وهو موقف منسجم مع ذاته أولا، وثانيا لكونه في برنامج أمازيغي أيضا يفترض أن تستعمل فيه اللغة الأمازيغية وليس العربية أو غيرها من اللغات الأخرى. كما لا نعتقد كذلك بوجود عالم ديني عاقل يحترم نفسه، ويحترم كتاب الله أيضا، سيحرم ما فعله الأستاذ اعسى بناء ا على أن تحية الإسلام (= السلام عليكم) أفضل من التحية الأمازيغية (= أزول) كما جاء في الخطبة التي نناقش تفاصيلها في هذه المقالة المتواضعة، أو انه سيحرم الرد بتحية أزول، وذلك لقوله تعالى في كتابه الحكيم ” وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها “(7)، ومن خلال هذه الآية الكريمة نستنتج أمورا أساسية فيما نحن بصدد الحديث عنه هنا: أولا: هو أن الله سبحانه وتعالى يأمرنا برد التحية فقط( واجب وفرض على المسلم) ولم يحدد لنا بأية لغة يجب علينا رد التحية. فعلى سبيل المثال لم يأمرنا الله برد التحية باللغة العربية (= السلام عليكم) إذا احيانا احد ما باللغة الانجليزية، أو الفرنسة، أو الهولندية، أو الأمازيغية أو التركية و…الخ. ثانيا: هو أن الله سبحانه وتعالى يأمرنا برد التحية بمثلها أو بأحسن منها ، فعلى سبيل المثال إذا حياك احد ما عزيزي القارئ بتحية أزول على سبيل المثال فقط، فعليك أن ترد عليه بنفس التحية ؛ أي أن تقول له أزول، ولكن إذا قلت له مثلا : أزول التومت ينو اجحفظ اكوش ( التي يمكن ترجمتها إلى العربية على النحو التالي: السلام عليك يأخي يحفظك الله) فهي أفضل من أن ترد عليه بقولك ازول فقط، وهل في هذا الأمر مشكلة ما أو اهانة ما للغة العربية أو الإسلام ؟. ثالثا: وهو أن الله سبحانه وتعالى لم يأمرنا في هذه الآية أو غيرها من الآيات برد التحية ” بالسلام عليكم ” كما يقول الأمام، بل يأمرنا برد التحية فقط والفرق بين الاثنين شاسع جدا. وهذا الموقف ينسجم تماما مع روح الإسلام في موضوع الاختلاف والتعدد كما هو واضح من الآية الكريمة التالية ” ومن آياته خلق السماوات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم إن في ذلك لآيات للعالمين ” (8). ومن خلال هذه الآية يمكن استخلاص الخلاصة التالية وهي أن الأمازيغية، ومن ضمنها كلمة ازول، من خلق الله وليس من خلق البشر (=الأمازيغ) ، فلماذا يناهض الإسلاميون إرادة الله في خلق شعب اسمه الأمازيغ وفي خلق لغة اسمها الأمازيغية، وبالتالي في مناهضة كلمة ازول التي خلقها الله ؟. ومن هنا نقول أن الآيات التي تناولها السيد محمد بونيس في خطبته، ومنها الآية 25 من سورة الحشر، وغيرها من الآيات التي استعملها لتبرير موقفه السياسي لا علاقة لها بموضوع التحية، وإنما لها علاقة بموضوع آخر تماما، وبالتالي فانه استعمل كلمة ” السلام ” الواردة في هذه الآيات في غير محلها ؛ أي انه وظفها في سياق آخر غير سياقها الصحيح، كما قدم لها تعريف غير تعريفها الحقيقي والصحيح؛ وهو تعريف مأخوذ من ظاهر الآيات فقط مما جعله لا يوفي للكلمة معناها الصحيح والكامل. فكلمة ” السلام ” التي وردة في مجموعة من الآيات القرآنية لا ترمز إلى مسألة التحية التي نتحدث عنها في هذه المقالة؛ أي أنها لا ترمز إلى تحية ” السلام عليكم ” التي نتداولها يوميا فيما بيننا، بقدر ما ترمز إلى قوة وعظمة وكمالية الله، وبالتالي فكلمة ” السلام” هي اسم من أسماء الله الحسنى. انطلاقا من هذا التحليل نقول أن كلمة ” السلام” الواردة في مجموعة من الآيات القرآنية، كما اشرنا، لا تفيد بالضرورة ذلك التعريف الشائع عنها في الأدبيات الإسلامية التقليدية (مثل: السلام والمحبة والأمن/ الأمان..) وبالتالي لا علاقة لها بإفشاء السلام / التحية التي يوصينا بها الإسلام، بقدر ما أنها تشير وتفيد كمالية وجاهزية الله، أو بمعنى أدق تشير إلى أن الله خالي من النقائص . فعندما نقرا مثلا في كتابه العزيز ” تحيتهم يوم يلقونه سلام ” (9)، فهذه الآية لا يجب أن تفهم من ظاهرها، وبالتالي فإنها لا تعنى إننا سنلقي السلام (=السلام عليكم ) على الله يوم نلقاه، وإنما تعنى أننا سنجده في كامل السلامة ودون نقائص. علاوة على هذا كله، الإسلام لم يشترط معرفة اللغة العربية للدخول فيه (= الإسلام)؛ أي أن اللغة العربية ليست ركن من أركان الإسلام، كما أنه لم يجعل من السلام عليكم فرضا من فرائض الدين، ومن يقول العكس عليه أن يثبت لنا ذلك بالحجة والدليل وليس بالصراخ والشتم واتهام الآخرين بالباطل.، فاتوا ما لديكم أن كنتم صادقين!!. ثالثا نضيف إلى ما سبق ذكره أن السيد محمد بونيس جعل من موقف الأستاذ اعسى فرصة ومناسبة لا تعوض لمحاكمة الأمازيغية والأمازيغيين حيث قال بالحرف ” أن اللغة الأمازيغية ما هي إلا لهجة فقط، لا قيمة لها ولا تساوي شيء ..” ، بل أكثر من ذلك تهجم على الأمازيغ حيث وصفهم ب” الرعاع ورذائل الناس ” وغيرها من الأوصاف التي لا تمت بصلة للإنسان المؤمن ولا بآداب الحديث التي ينص عليها الإسلام، فالكذب والشتم من سمات الإنسان المنافق (10).بل والغريب في الأمر أيضا أنه ( = الأمام) اتهم الأمازيغ بمناهضة اللغة العربية ومجابهة الله!!. هكذا، دون حياء ولا خجل، وسؤالنا البسيط لهذا الأمام الجاهل بآداب الحوار هو : ما هي الحجج والأدلة التي تثبت وتؤكد بأن الأمازيغ يناهضون اللغة العربية ويجابهون الله؟. طبعا، هذا السؤال ليس مجرد سؤال وإنما هو سؤال التحدي والاختبار، بل والامتحان؛ اختبار وامتحان صدق هذا الأمام ( وغيره من الإسلاميين) في ما يقوله من الأقوال في حق الأمازيغ والأمازيغية. وما يجب توضيحه في هذا السياق هو أن الحركة الأمازيغية عبرت في العديد من المناسبات عن موقفها من الإسلام كدين ومن العروبة كتوجه قومي عنصري، فإذا كانت الحركة الأمازيغية تحترم الإسلام باعتباره دين وعقيدة يعتقد بها أغلبية الأمازيغ، وترفض في المقابل ” العروبة” باعتبارها شيء لا يخصها ولا يعنيها، فإن التيار القومي العروبي في بلادنا، وخاصة التيار الإسلامي، مازال لم يستطيع الفصل بين الإسلام والعروبة. إذن، وبكل بساطة، نقول أن مشكلتنا نحن الأمازيغ هي مع العروبة وليس مع الإسلام، كما أن مشكلتنا مع اللغة العربية تكمن في استغلالها من طرف المخزن والقوميين( اليساريين والإسلاميين والليبراليين ..) وليس باعتبارها لغة العرب؛ أي عندما تتحول إلى أداة لمحاربة اللغة الأمازيغية وإقصاءها كما أننا نناهض التيار الإسلامي الساعي إلى الحكم باسم الدين/ الإسلام؛ أي أنه يحول الدين إلى إيديولوجية سياسية تعمل على مناهضة حقوق الأمازيغ. ومناهضتنا لتيار الإسلامي لا تعنى بالضرورة أننا نناهض الإسلام والمسلمين، وإنما تعنى مناهضة تيار سياسي يسعى إلى الحكم باسم الدين، كما نناهض التيار القومي المركسي والليبرالي وغيرها من التيارات السياسية التي تعادي الحق الأمازيغي في الوجود فوف وطنه التاريخي. أما قوله ( أي محمد بونيس) بأن لغة الجنة هي اللغة العربية، فهذا كلام فارغ لا أساس له من الصحة أطلاقا، وعلى من يرى العكس أن يثبت لنا ذلك بالحجة والدليل وليس بالكذب والصراخ، والمقصود هنا بالدليل هو أن يذكر لنا آية قرآنية واحدة فقط، أو حديث صحيح متفق عليه، تثبت صحة ما يدعيه الأمام وغيره من الإسلاميين بان لغة الجنة هي اللغة العربية. وفي انتظار الإجابة نود معرفة ما هي لغة أهل النار إذا كانت ” العربية ” هي لغة أهل الجنة ؟. محمود بلحاج/ لاهاي للتواصل: [email protected] هوامش: 1: عادة ما يقدم الإسلاميين اتهامات خطيرة للمناضلين الأمازيغيين من قبيل الإلحاد/ الخيانة …، دون أن يقدموا لنا ولو دليل مادي واحد يثبت صحة اتهاماتهم المجانية في حق الأمازيغ. 2: في سياق ردنا على كتابات القوميين المغاربة بشكل عام، والإسلاميين بالخصوص، نشرنا خلال الفترة الأخيرة مجموعة من المقالات الفكرية النقدية، ومنها المقالات التالية ” الشيخ الفزازي ومسألة العلمانية والعلمانيين.. ” و ” الأمازيغية والعودة من الباب الخلفي: فؤاد بوعلي نموذجا ” و حركة عشرين فبراير: رد على السيدة مايسة سلامة الناجي ” و ” لكن التيار الإسلامي هو أيضا لا يمثلنا ” و ” عندما يتم يرفض مواطنة الأمازيغ.. حديث حول بيان من “اجل الديمقراطية” وغيرها من المقالات. 3: انظر احمد عصيد ” الأمازيغية في خطاب الإسلام السياسي ” منشورات مجلة تاوسنا – الطبعة الثانية 4: انظر احمد الدغرني ” المؤتمر العالمي للأمازيغيين – أراء ووثائق 5: انظر الفصل الخامس من الدستور المعدل 6: انظر احمد بوكوس ” الأمازيغية والسياسة اللغوية والثقافية بالمغرب ” منشورات نركز طارق بن زياد – الطبعة الأولى 7: آية قرآنية 8: آية قرآنية 9:آية قرآنية 10: انظر ” محمد الغزالي ” خلق المسلم ” منشورات دار الدعوة – الطبعة الثالثة.