تتوالى ردود الأفعال المرحبة بإعلان المشير عبدالفتاح السيسي ترشحه لانتخابات الرئاسة بمصر، حيث رحب السلفيون بترشح السيسي رغم أنه قائد الانقلاب العسكري على محمد مرسي، أول رئيس منتخب في مصر، في حين حذر الإخوان المسلمون من عدم الاستقرار خلال ولاية السيسي. واعتبر حزب النور السلفي، على لسان أمينه العام المهندس جلال مرة، أنه "من حق المشير عبدالفتاح السيسي كمواطن وطني من أبناء مصر الشرفاء أن يرشح نفسه للانتخابات الرئاسية ويتقدم إلى هذا العمل الشاق في ظل الظروف الصعبة في تاريخ الدولة المصرية". وأضاف مرة أن مصر تحتاج إلى تكاتف كل أبنائها لإخراج الوطن من كبوته وعودته إلى مكانته التي يجب أن يكون عليها داخلياً وإقليمياً وعالمياً. ومن جهتها، أصدرت حركة تمرد بياناً أكدت فيه موقفها الداعم للسيسي في سباق الرئاسة المصرية، موضحةً أن "اختيارنا لشخص المشير انحياز لرغبة القطاع الأكبر من الشعب المصري في ترشحه، مؤمنين بمقولة الزعيم الراحل جمال عبدالناصر: سيخرج من صفوف هذا الشعب أبطال مجهولون يشعرون بالحرية ويقدسون العزة ويؤمنون بالكرامة". ومن الجانب الآخر، قال القيادي في جماعة الإخوان المسلمين إبراهيم منير، في اتصال هاتفي معه من لندن حيث يقيم: "لن يكون هناك استقرار أو أمن في ظل رئاسة عبدالفتاح السيسي". وفي أول تعليق له على إعلان ترشح السيسي، كتب المرشح الرئاسي حمدين صباحي على حسابه في موقع "تويتر": "أرحب بترشح السيد عبد الفتاح السيسي، ونسعى لانتخابات ديمقراطية نزيهة شفافة تضمن حياد الدولة وحق الشعب في اختيار رئيسه بإرادته الحرة". ومن ناحيته طالب معصوم مرزوق، المتحدث باسم حملة ترشح حمدين صباحي لرئاسة الجمهورية، بفرصة مماثلة لصباحي "لإلقاء بيان على الشعب المصري من خلال التلفزيون المصري المملوك للدولة كما قام السيسي بإلقاء بيانه ضماناً لتكافؤ الفرص". أما حزب الدستور، فاعتبر على لسان المتحدث الرسمي باسمه خالد داود أنه "من حق المشير السيسي الترشح كمواطن مدني، وذلك بعد أن قرر الاستقالة من منصبه العسكري". وأضاف: "ولكننا نطالبه بأن يكون بالفعل مرشحاً متساوياً مع المرشحين الآخرين، وألا تتدخل مؤسسات الدولة لدعم ترشيحه بأي شكل من الأشكال. كما نأمل أن يحافظ على وجود مسافة بينه وبين مؤسسات الدولة أثناء فترة الترشيح، وأن يحافظ على الالتزام بالآليات الديمقراطية والمشاركة في انتخابات حرة ونزيهة بالتساوي مع المرشحين الآخرين". وأضاف المتحدث أن "الحزب سيميل لدعم مرشح يأتي من المعسكر المدني الديمقراطي لأنه أقرب لتصورنا وبرنامجنا وللآليات التي نتبناها". وعلى الصعيد الإقليمي، رحبت حركة فتح الفلسطينية بترشح السيسي للرئاسة، معتبرة أنه "قائد قادر على استعادة دور مصر وهيبتها". وقال نائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، جبريل الرجوب، لوكالة "فرانس برس" إن دور السيسي مع المؤسسة العسكرية المصرية "يشكل ضماناً إقليمياً ووطنياً مصرياً وللعرب والمسلمين وللدولة والهوية الفلسطينية". وخلص الرجوب إلى القول: "سنحترم خيارات المصريين ونتطلع إلى رئيس مصري منتخب ديمقراطياً قادر على حماية مصر والإقليم بشكل عام ومصالحه من خلال الدور القيادي الطليعي لمصر العروبة قائدة أمتنا العربية".