اختارت السيدة الأولى بالمغرب الأميرة للاسلمى، عقيلة العاهل المغربي الملك محمد السادس أن تقضي يوما بإحدى أجمل المدن المغربية وهي مدينة شفشاون، الملقبة بغرناطة الصغيرة، في زيارة أولى للأميرة للاسلمى لهذه المدينة التي لها شهرة سياحية بينابيعها المائية الطبيعية. هذا ويذكر أن الأميرة للاسلمى، "ابنة الشعب" ذات الأصول الفاسية 36 عاما ، تعيش بأذواق مغربية، وتحب الطبخ المغربي، الذي تتميز به مختلف مناطق المغرب، حيث كلما ذهبت إلى مدينة مغربية، إلا وسألت عن وصفات بعض الوجبات الشهيرة التي تمتاز بها، هذا إلى جانب حرص الأميرة للاسلمى على رعاية أبنائها، وعملها بجمعية للاسلمى للسرطان التي ترأسها ، كما تحب السفر إلى مدن مغربية سواء برفقة الملك محمد السادس أو قد يحدث أن تسافر في أغلب الأوقات مع عائلتها وأولادها أو أبناء عمومتها إلى مناطق متنوعة من العالم . وبخصوص الزيارة المفاجئة للأميرة للاسلمى، فقد استغلت هذه المناسبة التي تحتفل بها المدينة بقدوم فصل الربيع، لتقوم بجولة بالمدينة العتيقة، حيث أبدت إعجابها الكبير بهذه المدينة الأندلسية، كما حرصت على التعرف على خصوصياتها، وأيضا احتياجاتها على مستوى إنشاء مراكز صحية في مجال محاربة السرطان، سيما أن المنطقة ينتشر فيها داء السرطان بشكل كبير، وتضطر على إثره الأسر المعوزة للسفر إلى المدن الأخرى، باعتبار أن منطقة شفشاون معروفة بانتشار واستهلاك المخدرات، فضلا عن المخلفات الكيماوية للاستعمار الاسباني التي ما تزال مضاعفاتها الوراثية تنتقل من جيل إلى جيل. هذا وقد كانت الأميرة للاسلمى وكعادتها في كامل أناقتها، خلال زيارتها لمدينة شفشاون، وقد عبرت لبعض المقربين منها عن إعجابها بساحة وطاء الحمام الشهيرة، التي يقدم فيها الشاي بالنعناع الذي تتميز به مدينة شفشاون بتحضيره، ولهذا وقع اختيار الأميرة للاسلمى على شرب كاس بالنعناع، وبالرغم من البروتوكول الرسمي الذي رافقها في جولتها، فقد استطاعت أن تستمتع بأجمل اللحظات بهذه المدينة، حيث تركت زيارتها انطباعا ايجابيا لدى الساكنة نظرا لما أبدته من تواضع وبابتسامة تقابل بها كل من صادفها في الطريق.