أعربت الجامعة العربية عن أملها في أن تكون الأزمة الدبلوماسية بين بعض دول مجلس التعاون الخليجي عبارة "عن غيمة صيف" سرعان ما "تنقشع". وقال السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية تعليقا على سحب دولة الإمارات العربية المتحدة والسعودية والبحرين سفرائها من دولة قطر، إن الجامعة تأمل "أن تكون تلك التطورات السلبية التي تناقلتها وسائل الإعلام عبارة عن غيمة صيف حالما تنقشع وتعود المياه إلى مجاريها". وشدد في تصريحات للصحفيين على حرص الجامعة العربية على "وحدة الموقف العربي واعتبار التضامن العربي العروة الوثقى لأمن بلداننا وسلامتها وسيادتها واستقرارها وتحقيق مصالحها". وأكد أن الجامعة العربية تعتبر مجلس التعاون الخليجي، أهم إنجاز عربي على مستوى دول الخليج، كما أنه يشكل رافدا داعما لجامعة الدول العربية المنظمة الأم. وكانت السعودية والإمارات والبحرين قد أعلنت في بيان مشترك في وقت سابق اليوم سحب سفرائها من الدوحة اعتبارا من اليوم الأربعاء، بسبب ما وصفته بعدم التزام قطر بالاتفاقية الأمنية المتفق عليها بين دول مجلس التعاون في نوفمبر/تشرين ثان الماضي. وأوضح البيان أن الدول الثلاثة "بذلت جهودا للتواصل مع قطر على كافة المستويات بهدف الاتفاق على نهج يكفل السير ضمن إطار سياسة موحدة لدول المجلس تقوم على الأسس الواردة في النظام الأساسي للمجلس وفي الاتفاقيات الموقعة بينها". لكن الحكومة القطرية أعربت عن "أسفها واستغرابها" لقرار الدول الثلاث معتبرة أنه مرتبط ب"اختلاف المواقف حول قضايا خارج مجلس التعاون"، وأن موقف الرياض وأبو ظبي والمنامة "لا علاقة له بمصالح الشعوب الخليجية وأمنها واستقرارها".