وقف مجلس النواب الإسباني اليوم دقيقة حداد على أرواح 15 مهاجرا أفريقيا غرقوا الأسبوع الماضي أثناء محاولتهم الوصول إلى سواحل مدينة سبتة الإسبانية سباحة، في حين لم يصدر أي رد فعل من سلطات الرباط رغم تصريح وزير الداخلية الإسباني، خورخي فيرنانديث دياث بأن "الضحايا غرقوا في المياه المغربية وليس في مياه مدينة سبتة". وفي ختام الجلسة العمومية لمجلس النواب، وقبل التصويت على مبادرات تم مناقشتها طوال اليوم، وقف البرلمان دقيقة صمت بناء على مبادرة من الاشتراكيين. وطلب رئيس المجلس، خيسوس بوسادا، المنتمي للحزب الشعبي، من أعضاء المجلس الوقوف دقيقة صمت بعد وفاة المهاجرين غرقا في الحادث الذي وقع في السادس من الشهر الجاري. وأعرب بوسادا عن أسفه الشديد للحادث، و"أخلص تعازيه" لأسر الضحايا وأصدقائهم. ومن جانبها، دافعت الحكومة الإسبانية عن موقف الحرس المدني الإسباني من هذا الحادث، في مواجهة الانتقادات التي وجهها الاتحاد الأوروبي، والمعارضة المحلية. كانت المفوضية الأوروبية قد طالبت الحكومة الإسبانية بتقديم تفسيرات من خلال خطاب أرسلته إلى وزارة الداخلية، وأعربت فيه عن "قلقها العميق" إزاء الحادث.