اشترى المغرب قمرين صناعيين من فرنسا، في إطار صفقة بلغت قيمتها 500 مليون يورو، ويعود تاريخ العقد إلى عامين، إلا أنه أحيط بسرية كاملة من قبل باريس والرباط. الخبر جاء به موقع "لاتريبين" الفرنسي وفقا لمصادر وصفها ب"المتطابقة". ذكر موقع "لاتريبين" الفرنسي، الذي يهتم بالشأن الاقتصادي، أن المغرب قام بشراء قمرين صناعيين للتجسس. وذكر الموقع أن الرباط أبرمت مع كل من شركة "تاليس ألينيا" و"إيرباص سبايس" صفقة لهذه الغاية بلغت قيمتها 500 مليون يورو. وأكدت الصحيفة أن العقد وقع قبل عامين إلا أنه لا يزال يحاط بالكثير من السرية من قبل الجانبين الفرنسي والمغربي رغم أهميته الكبيرة، مشيرا في ذات السياق إلى أن المغرب يبقى من أولى زبائن باريس في ميدان التسلح، حيث يحتل المرتبة الثالثة بعد كل من السعودية وسنغافورة. وكان المغرب تسلم أخيرا بمدينة بريست الفرنسية، وبحضور الأمير مولاي رشيد ووزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان، الفرقاطة المتعددة المهام التي أطلق عليها "محمد السادس". وقال الوزير الفرنسي بهذا الشأن "هي المنشأة الأولى التي نسلمها لبلد صديق. والمملكة المغربية، منذ 2008، تعد الشريك الأول لهذا البرنامج الذي أنجز بتعاون فرنسي إيطالي"، في إشارة منه إلى الشراكة التي تجمع بين البلدين بخصوص تصنيع الفرقاطات. وكانت الإمارات العربية هددت بإلغاء صفقة لشراء أقمار صناعية من فرنسا، لمعلومات لم تتأكد، على أن هذه الآليات تحتوي على جهاز ينقل المعلومات للاستخبارات الأمريكية، إلا أن ذلك اعتبر مجرد محاولات من جهات منافسة للتشويش على الصفقة.