اعتبر مجموعة من المتتبعين ظاهرة غياب البرلمانين معضلة تؤرق بال المسؤولين، حيث عجزت كل المحاولات المتكررة لضبط الحضور، وذلك لصعوبة تفعيل الإجراءات القانونية المرتبطة بالاقتطاع من أجور النواب المتغيبين. و يرى المتتبعون أنه وعلى اعتبار أن أغلب النواب غير مهتمين بمسألة تسجيل الحضورفإنه يبقى من الصعب حل هذه المعضلة،الأمر الذي دفع عبد الكريم غلاب إلى الإعلان عن نية البرلمان البدء باستخدام البطاقة الإلكترونية من أجل الحسم في هذه المسألة،رغم إقراره أن الأمر صعب ما لم يكن هناك تجاوب ذاتي وإرادي من البرلمانيين. هذا ولم تحقق مدونة السلوك التي اعتمدها المغرب أية نتائج تذكر، فلازال المتتبع يرى البرلمانيين يتكلمون في الهاتف ويقرؤون الجرائد, بل وينامون في وقت الجلسات ،مما يجعل مدونة السلوك غير ذي جدوى في غياب تكوين وثقافة برلمانية لدى أغلب رواد برلمان المملكة الشريفة.