تنازع المغرب وجبهة البوليساريو موقف الزعيم الإفريقي الراحل نيلسون مانديلا على الصحراء المغربية، ويؤكد المغرب على لسان ملكه محمد السادس أن مانديلا رفض الاعتراف بما يسمى جمهورية الصحراء، بينما تؤكد جبهة البوليساريو أنه فقط منح فرصة للمغرب لكي يقبل استفتاء تقرير المصير. وفي ظل ردود فعل قادة الدول والحركات على تغييب الموت الزعيم الإفريقي نيلسون مانديلا، كتبت الملك محمد السادس في برقية التعزية التي وجهها الى رئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما أن نيلسون مانديلا شكل رمزا للشجاعة السياسية، وأثنى على خصاله وفي آخر الرسالة يكتب أن “مانديلا رفض دعم تجزئة أو تقسيم بلادي”. واعترف الزعيم الإفريقي بحركة البوليساريو وفتح تمثيلية لها في جنوب إفريقيا بعد وصوله الى السلطة إلا أنه رفض الاعتراف بما يسمى دولة “الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية” التي أعلنتها هذه الحركة في النصف الثاني من السبعينات. وتعتبر حركة البوليساريو أن مانديلا تعاطف مع حركتها وأنه أخبر الملك الحسن الثاني سنة 1994 في الرباط أنه في حالة التأخر في إجراء الاستفتاء، فسيضطر الى الاعتراف بالجمهورية المذكورة. وتقدم البوليساريو كوثيقة رسالة الرئيس تابو مبيكي الى الملك محمد السادس في سبتمبر 2004 عندما قررت جنوب إفريقيا الاعتراف بجمهورية البوليساريو. وتفيد المعطيات التاريخية أن مانديلا التزم بحل وسط من خلال فتح مكتب للبوليساريو في جنوب إفريقيا وامتناعه أو الأحرى تأجيله الاعتراف بالجمهورية الى أجل غير مسمى. وكان دعم المغرب لمانديلا في فترات معينة وخاصة سنة 1962 وراء هذا الموقف