أديس أبابا: انتخاب لطيفة الجبابدي نائبة لرئيسة شبكة نساء إفريقيات من أجل العدالة الانتقالية    مغرب الحضارة زيارة الرئيس الصيني للمغرب عندما يقتنع الكبار بمصداقية وطموح المغرب    انخفاض مفرغات الصيد البحري بميناء الناظور    موتسيبي "فخور للغاية" بدور المغرب في تطور كرة القدم بإفريقيا    فتح تحقيق قضائي ضد موظف شرطة بتهمة استغلال النفوذ    إسبانيا...كيف إنتهت الحياة المزدوجة لرئيس قسم مكافحة غسل الأموال في الشرطة    كرة القدم النسوية... الناخب الوطني يوجه الدعوة ل27 لاعبة استعدادا لوديتي بوتسوانا ومالي    اعتقال الكاتب بوعلام صنصال من طرف النظام العسكري الجزائري.. لا مكان لحرية التعبير في العالم الآخر    وزير الخارجية السابق لجمهورية البيرو يكتب: بنما تنضم إلى الرفض الدولي المتزايد ل"بوليساريو"    المعرض الدولي للبناء بالجديدة.. دعوة إلى التوفيق بين الاستدامة البيئية والمتطلبات الاقتصادية في إنتاج مواد البناء    تيزنيت : انقلاب سيارة و اصابة ثلاثة مديري مؤسسات تعليمية في حادثة سير خطيرة    بعد متابعة واعتقال بعض رواد التفاهة في مواقع التواصل الاجتماعي.. ترحيب كبير بهذه الخطوة (فيديو)    الدار البيضاء.. حفل تكريم لروح الفنان الراحل حسن ميكري    محمد خيي يتوج بجائزة أحسن ممثل في مهرجان القاهرة    الطيب حمضي: الأنفلونزا الموسمية ليست مرضا مرعبا إلا أن الإصابة بها قد تكون خطيرة للغاية    مرحلة استراتيجية جديدة في العلاقات المغربية-الصينية    كأس ديفيس لكرة المضرب.. هولندا تبلغ النهائي للمرة الأولى في تاريخها        19 قتيلا في غارات وعمليات قصف إسرائيلية فجر السبت على قطاع غزة    النقيب الجامعي يكتب: على الرباط أن تسارع نحو الاعتراف بنظام روما لحماية المغرب من الإرهاب الصهيوني    مثير.. نائبة رئيس الفلبين تهدد علنا بقتل الرئيس وزوجته    الوزير برّادة يراجع منهجية ومعايير اختيار مؤسسات الريادة ال2500 في الابتدائي والإعدادي لسنة 2025    فولكر تورك: المغرب نموذج يحتذى به في مجال مكافحة التطرف    اختفاء غامض لشاب بلجيكي في المغرب    ترامب يعين سكوت بيسنت وزيرا للخزانة في إدارته المقبلة    سبوتنيك الروسية تكشف عن شروط المغرب لعودة العلاقات مع إيران    محامون يدعون لمراجعة مشروع قانون المسطرة المدنية وحذف الغرامات    فعالية فكرية بطنجة تسلط الضوء على كتاب يرصد مسارات الملكية بالمغرب        ضربة عنيفة في ضاحية بيروت الجنوبية    "كوب29" يمدد جلسات المفاوضات    "السردية التاريخية الوطنية" توضع على طاولة تشريح أكاديميّين مغاربة    بعد سنوات من الحزن .. فرقة "لينكن بارك" تعود إلى الساحة بألبوم جديد    تخليد الذكرى ال 60 لتشييد المسجد الكبير بدكار السنغالية        الموت يفجع الفنانة المصرية مي عزالدين    وسيط المملكة يستضيف لأول مرة اجتماعات مجلس إدارة المعهد الدولي للأمبودسمان    طقس السبت.. بارد في المرتفعات وهبات ريال قوية بالجنوب وسوس    كيوسك السبت | تقرير يكشف تعرض 4535 امرأة للعنف خلال سنة واحدة فقط    عندما تتطاول الظلال على الأهرام: عبث تنظيم الصحافة الرياضية    كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة    بنسعيد: المسرح قلب الثقافة النابض وأداة دبلوماسية لتصدير الثقافة المغربية    موكوينا: سيطرنا على "مباراة الديربي"    مهرجان "أجيال" بالدوحة يقرب الجمهور من أجواء أفلام "صنع في المغرب"    افتتاح أول مصنع لمجموعة MP Industry في طنجة المتوسط    من العاصمة .. إخفاقات الحكومة وخطاياها        مجلس المنافسة يفرض غرامة ثقيلة على شركة الأدوية الأميركية العملاقة "فياتريس"    مندوبية التخطيط :انخفاض الاسعار بالحسيمة خلال شهر اكتوبر الماضي    طبيب ينبه المغاربة لمخاطر الأنفلونزا الموسمية ويؤكد على أهمية التلقيح    الأنفلونزا الموسمية: خطورتها وسبل الوقاية في ضوء توجيهات د. الطيب حمضي    القانون المالي لا يحل جميع المشاكل المطروحة بالمغرب    لَنْ أقْتَلِعَ حُنْجُرَتِي وَلَوْ لِلْغِناءْ !    تناول الوجبات الثقيلة بعد الساعة الخامسة مساء له تأثيرات سلبية على الصحة (دراسة)    اليونسكو: المغرب يتصدر العالم في حفظ القرآن الكريم    بوغطاط المغربي | تصريحات خطيرة لحميد المهداوي تضعه في صدام مباشر مع الشعب المغربي والملك والدين.. في إساءة وتطاول غير مسبوقين !!!    في تنظيم العلاقة بين الأغنياء والفقراء    سطات تفقد العلامة أحمد كثير أحد مراجعها في العلوم القانونية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الدعوة للتدريس بالدارجة حركة ظلامية موغلة في الرجعية
بقلم: امحمد طلابي


الظاهرة اللغوية: رؤية تحليلية تاريخية
كل نهوض حضاري حق، ولأي أمة كانت، يستوجب ميلاد خمس أدوات كبرى للإنتاج الحضاري وهي: الرسالة أي المشروع الثقافي للنهضة، والوطن والأمة و الدولة. واللسان الأداة الخامسة من أدوات الإنتاج الحضاري.
فاللغة ظاهرة تاريخية، إيقاع تطورها أو تكورها محكوم بإيقاع تطور أو تكور باقي أدوات الإنتاج السالفة الذكر، فالعلاقة بينها تشابكية.وميلاد حضارة أمة من الأمم مشروط بميلاد أدواتها الخمس تلك.وركود لسان أمة ما تعبير ملموس عن ركوض حضاري لتلك الأمة كما حدث للسان العربي في قرون العصر الحديث.والركود الحضاري تعبير عن تفكك جل أدوات الإنتاج الحضاري الخمس أو كلها. لقد تفكك الوطن والأمة و الدولة واستبعد اللسان عن ممارسة وظائفه العليا مع عصر الاحتلال الغربي لنا كأمة ووطن.وانبعاثنا الحضاري المأمول رهين بانبعاث تلك الأدوات ونتيجة لها، ومنها انبعاث ألسنتنا القومية والوطنية في عموم العالم الإسلامي و في الوطن العربي. وعلى رأسها اللسان العربي ،لسان العبادة في كل أوطان المسلمين ولسان العبادة والإنتاج الحضاري في الوطن العربي.وانبعاث باقي الألسن الوطنية كاللسان الأمازيغي في شمال أفريقا باعتباره لسان قومي لإنتاج الحضارة وصون الهوية في المغرب الكبير.
لقد عقدت بالمغرب عدة ندوات وطنية و دولية حول المسألة اللغوية، وحول اللغة العربية وباقي مكونات الخريطة اللغوية بالمغرب. وجل تلك الندوات يشكك في إمكانية اللسان العربي أن يكون لسان حضارة وتنمية إلى جانب كونه لسان عبادة ببلادنا. فتنادت فئة من المثقفين المغاربة، قليلة العدد بالتأكيد، إلى ضرورة إبقاء الوظائف العليا للسان بالمغرب في حوزة اللسان الفرنسي أو استبدال اللسان العربي الفصيح باللهجات المحلية أو ما يسمى بالدارجة المغربية. والسؤال المركزي هو هل هذا الوعي اللغوي عند هذه الثلة من المغاربة هو وعي مطابق راشد أم هو وعي مفوَّت مختل؟ هل هو وعي تقدمي بالمعنى التاريخي الصحيح للكلمة، أم وعي شقي ورجعي بالمعنى التاريخي الصحيح للكلمة؟ وهل ظاهرة تطور اللغات في التاريخ والتاريخ الحديث الأوروبي بصفة خاصة قانون عام لتطور لغات كل الحضارات والأمم أم هو خط تاريخي خاص بتطور اللغات الأوروبية فقط؟ وهل ميلاد الأمة والقومية هو الأصل في ميلاد اللسان المقعَّد المعياري الجامع في تاريخ المجتمعات قديماً وحديثاً؟
وهل يمكن لشعوبنا العربية، ومنها المغرب، أن تنهض بدون لسان قومها؟ وماذا عن طبيعة اللسان القائد للحضارة في عصر العولمة الذي هو عصر التكتلات الكبرى؟ أليست الدعوة لاستبدال اللسان العربي باللهجات المحلية دعوة للتجزئة و تفتيت المفتت؟ أليست دعوة خارج العصر وخارج الوعي التاريخي الرشيد؟ وماذا عن التصاق بعض الفرانكفونيين بجلد اللسان الفرنسي كلسان قائد للتنمية ببلادنا؟ وماذا قدم لنا هذا اللسان من تنمية وثورة علمية وتكنولوجية ملموسة وهو يهيمن على الوظائف العليا للسان ببلاد المغرب منذ قرن من الزمن؟
ما هو قانون تطور اللغات؟
إن قانون تطور اللغات في تاريخ الحضارات بالأمس واليوم وغداً ليس على خط واحد بالتأكيد، ففيه الكثير من المشترك، وفيه الكثير من الاختلاف، باختلاف تجارب الأمم واختلاف الحضارات. لقد كانت اللغات الأوروبية، كالفرنسية والألمانية والإيطالية وغيرها، في بداية العصر الحديث لهجات محلية في بلدانها لغات دارجة. لكن في هذا العصر بالضبط ولدت أدوات الإنتاج الحضاري الغربي وهي الدولة أو السلطة المركزية والأمة أو الشعب والوطن أو الإقليم الجغرافي الموحد ورسالة النهضة و هي الثورة الإنسية والثورة الفكرية اللبيرالية، واللسان أواللغة المعيارية باعتبارها أداة للنهضة والتنمية. إذن فميلاد اللغات الغربية الحديثة الحاضنة للعلم والتكنولوجية منذ زمان ليس عملية معزولة عن ميلاد وازدهار أدوات الإنتاج الحضاري الأخرى: الدولة والأمة والوطن والرسالة. فميلاد اللغات الغربية كألسن معيارية هو تعبير عن تجاوز شعوب أوروبا للعصرالإقطاعي الذي تفككت فيه الأوطان والشعوب إلى إقطاعيات متناثرة وتجزئة قاتلة تسببت في تكور حضاري في أوروبا منذ القرن الخامس الميلادي إلى عصر الثورة الفكرية والسياسية والصناعية في العصر الحديث. فوحدة الوطن والشعب والوحدة السياسية بدل التجزئة الإقطاعية فرضت وحدة اللسان واللغة، وبالتالي ضرورة تحول اللغة الدارجة الأقوى إلى لسان وطني مقعَّد للجميع لسان معياري لازم للنهضة والثورة الرأسمالية الكبرى عند شعوب الغرب في العصر الحديث.
إن وعي الأوروبيين في العصر الحديث بضرورة الخروج من عصر التكور الحضاري، الذي دام قرون مظلمة، إلى عصر التطور والأنوار فرض عليهم بناء أدوات الإنتاج الحضاري العملاقة: الدولة والأمة والوطن والرسالة الحاملة للنهضة واللسان الموحد والحامل للنهضة والتنمية. ومن هنا كان ضروريا تحويل لهجة دارجة إلى لسان مقعّد ولغة معيارية لكل أبناء الوطن الواحد والأمة الواحدة والسلطة المركزية الواحدة ورسالة النهضة الواحدة. وهو ما شهدناه مع ميلاد اللسان الفرنسي والألماني والإيطالي والانجليزي وغيره. وهو أمر معقول بمنظور الرؤية التاريخية الارتقائية أو التقدمية بمفهومها التاريخي و ليس بالمفهوم السياسي الدارج اليوم.
هذا القانون التاريخي في تطور الظاهرة اللغوية في الغرب الحديث هو نفسه القانون الذي حكم تطور الظاهرة اللغوية العربية في عصر النبوة و ما قبله و ما بعده في عصر الازدهار الإسلامي الكبير في العصر الوسيط. فاللسان العربي وما أنتجته كلماته ومفاهيمه من تراث عملاق في التاريخ يعطيه الحق في لقب (اللسان العملاق). لكن السر في قوته كلسان قائد للحضارة في العصر الوسيط، إضافة إلى كونه لسان عبادة، هو السر نفسه في قوة الألسن الأوروبية اليوم في الإنتاج الحضاري وعلى رأسها اللسان الإنجليزي.
لقد ولدت قوة اللغة العربية التوليدية مع ميلاد أدوات الإنتاج الحضاري العملاقة في التاريخ الإسلامي كما هو شان ميلاد اللغات الأوروبية الحديثة كما أسلفنا الذكر. فاللغة العربية الكلاسيكية والعصرية هي في الأصل إحدى اللهجات العربية للجزيرة العربية في القرون الخمسة الأولى للميلاد؛ هي دارجة قريش بالضبط. لقد كان المجتمع العربي قبيل الإسلام يعيش تكوراً حضارياً كما عاشته أوروبا في العصر الوسيط، وكان العرب قبل الإسلام مجتمعاً يفتقد لكل أدوات الإنتاج الحضاري العملاقة الخمس: فلم يكونوا أمة موحدة بل كانوا قبائل مفككة، ولم يكن لهم وطن موحد، إذ كانوا موزعين بين القبائل وبين الخضوع للاحتلال الروماني أوالفارسي أوالحبشي. ولم تكن لهم سلطة حكومية مركزية جامعة لأطراف الجزيرة العربية موطن العرب والعربية الأصلي. ولم تكن لهم رسالة أو مشروع ثقافي لنهضتهم، ولم تكن اللغة العربية القرشية إلا في بداية تحولها إلى لسان مقعّد يقود باقي اللهجات والدارجات في الجزيرة العربية. لكن مع هجرة الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم - للمدينة المنورة اكتمل ميلاد كل أدوات الإنتاج الحضاري العملاقة: فإلى جانب اللسان و الإسلام كرسالة للنهضة المنزل وحيا على قلب محمد -صلى الله عليه وسلم- ، ولدت بعد الهجرة دفعة واحدة الأمة والوطن والسلطة الحكومية المركزية لهذه الأمة وهذا الوطن، فلم يعد محمد -صلى الله عليه وسلم- نبياً ورسولاً فحسب، بل وحاكماً سياسياً للأمة الجديدة. فتوفرت كل الشروط لارتقاء حضاري عظيم للعرب والمسلمين في دار الإسلام الممتدة من حدود الصين شرقاً إلى حدود فرنساً غرباً. قاد فيها المسلمون الحضارة لأكثر من ثمانية قرون. وقاد فيها اللسان العربي المبين الإنتاج والتواصل الحضاري المادي والمعنوي لقرون، إلى جانب كونه كان وما زال لسان عبادة أيضاً. والخلاصة أن الازدهار العظيم للسان واللغة العربية في العصر الوسيط، وازدهار اللغة الإنجليزية في العصر الحديث لم يكن نتيجة تطور ذاتي جواني للغة فقط، في بنية اللغة و قاموسها و مفاهيمها و أسلوبها وحرفها، بل سر الازدهار اللغوي في اللسانين هو الوجود قوة برانية تسندها إنها شقيقاتها الأربع: الدولة والأمة والوطن والرسالة. لذا فمن يبحث جاداً على لسان يساعد على التنمية الشاملة ببلاد المغرب فعليه أيضاً البحث عن شقيقات اللسان الأربع.
2 :هل الفرنسية أو الدارجة المغربية بديل وحل للتنمية بالمغرب ؟
في ندوات وكتابات كثيرة يدعي الكثير من الفرانكوفونيين و الأمازيغ المتشددين والدوارج على أن اللغة العربية لسان كلاسيكي ولغة ميتة؟ وغير قادرة على مسايرة العصر؟ وأن البديل هو استبدالها بالدارجة المغربية؟؟ وأية دارجة فاللهجات متعددة؟ لا ندري.وهل اللغة العربية مسؤولة عن تخلفنا العلمي والتكنولوجي؟ أم أن سيطرة اللسان الفرنسي ببلاد المغرب الكبير عامل هام في تخلفنا العلمي والتكنولوجي؟
فالفرانكوفونيون يعلمون علم اليقين أن اللسان الفرنسي رغم احتكاره لكل أو جل الوظائف العليا للسان ببلاد المغرب لمد قرن من الزمان من 1912 إلى 2012 م لم ينتج لنا ثورة علمية وتكنولوجية، ولم ينجز لنا نهضة.لأنه ببساطة ليس لسان قومنا.وبالتالي عاجز عن تعميم العلم و المعرفة و الخبرة على شعبنا حتى يستوعبها ويحولها إلى تنمية مادية ملموسة.ويعلمون علم اليقين أن تحويل اللهجة المغربية إلى لسان مقعَّد أي لغة معيارية مستحيل الآن.لأن المنظومة اللغوية هي عائلة من اللغات الاصطلاحية يقودها لسان مقعّد يشرف على التنسيق بينها ويعمم عليها العائد اللغوي.ويمتلك القوة التوليدية للمفاهيم والمفردات والقواعد والأساليب وغيرها.فحتى اللسان الأمازيغي غير قابل للمقارنة في قوته التوليدية بما يمتلكه اللسان العربي من قدرة هائلة على التوليد.وحتى إذا عزمنا على تحويل اللهجة المغربية إلى لسان مقعّد فالأمر سيتطلب منا عقود من الزمان.مما يعطي فرصة زمنية بعيدة المدى في استمرار احتكار اللسان الفرنسي للوظائف العليا في التعليم والإدارة والاقتصاد والبحث العلمي والإعلام وغيرها. باعتباره حكومة تصريف أعمال بعد حل البرلمان.أي حل اللسان العربي.وهذا هو الهدف المركزي من الدعوة لتحويل اللهجة المغربية إلى لغة معيارية.
لكن ما لا تعلمه جماعة الفرانكوفونيين يقيناً أن الأصل في القياس في هذه الدعوة فاسد بالمطلق: فهم علموا أن القانون التاريخي في تطور الظاهرة اللغوية في الغرب أن اللغات الغربية الحاملة للعلم و التكنولوجية اليوم كانت في بداية العصر الحديث لهجات فتحولت إلى ألسن مقعدة.وعلى هذا القياس قامت دعوتهم لتحويل اللهجة المغربية للسان مقعد.ومكمن الفساد أنهم لم ينتبهوا إلى أن القانون التاريخي لتطور الظاهرة اللغوية عند الأمم ليس أحادياً بل متعدداً. فالقانون التاريخي لتطور الظاهرة اللغوية في البيئة العربية اليوم معكوس بالتمام.إنه قانون تفصيح اللهجات لا قانون تقعيد اللهجات.لدى فدعوتهم في العمق رجعية حتى النخاع بالمقياس التاريخي، ووعي تاريخي شقي.
إن الدعم القوي من الفرانكوفونيين للغة الأمازيغية والدعوة لتقعيد اللهجة المغربية والعداء للغة العربية يخدم بوعي أو بدون وعي الأهداف التالية:
أولاً: ضمان هيمنة اللسان الفرنسي على الوظائف العليا للسان ببلادنا.باعتباره لسان تصريف أعمال اللسان إلى حين؟؟وهو ما يعني ضمان تدفق قيم الحداثة الرثة في جسد شعبنا وأمتنا.وتجفيف لمنابع قيمنا الوطنية والعربية الإسلامية القائدة، مما يضعف هويتنا بالتأكيد.فالهوية المتماسكة مدخل حيوي للتنمية المتكاملة.كما أن استبدال اللسان العربي باللهجات المحلية يعني القطع مع ذاكرتنا وتراثنا العظيم الممتد على ما يقارب خمسة عشر قرن من الزمان.إنه فقدان الذاكرة التاريخية؟إنه ألزهايمر وأرذل العمر.
ثانياً: عرقلة التنمية الشاملة لأوطاننا.لأن اللسان أداة من أدوات الإنتاج الحضاري.
ثالثاً:عرقلة مسيرة الاندماج بين الأقاليم في الوطن الواحد، بمعنى عرقلة الاندماج الوطني في القطر العربي الواحد، وعرقلة الاندماج القومي بين الأقطار العربية مستقبلاً.ونجاح مثل هكذا دعوة لا قدر الله يعني ضعف حاد في الهوية الوطنية والهوية القومية والهوية الإسلامية. ووقف متعمَّد وغير متعمد للنهضة والتنمية الشاملة لأمتنا.
رابعاً:إن هذه الدعوات هي صراع من أجل مصالح إستراتيجية مادية ومعنوية لوطن الفرانكفونية الأم وأتباعه في أوطاننا.
إذن لا بديل عن التعريب والأمزغة في المغرب. ودعوتنا للتعريب لا تعني تعريب الحياة العامة كما نادى بذلك الدكتور محمد عابد الجابري سابقاً. إن التعريب بالنسبة لنا هو تحكم اللغة العربية في الوظائف العليا للسان داخل المغرب، بأن تكون اللغة الرسمية للقطاع العمومي وشبه العمومي و الخصوصي في كل من التعليم والإعلام والإدارة والاقتصاد والبحث العلمي والمعرفة. ونؤمن بمشاركة اللغة العربية باقي اللغات في الوظيفة الخامسة أي البحث العلمي. لكن عند تعميم اكتشافات العلم والخبرة العلمية المنتجة في المختبرات والبحوث العلمية التقنية والإنسانية لابد من تعميمها بلسان القوم وهو اللغة العربية واللغة الأمازيغية. وبالمناسبة فعلى المدافعين عن استمرار سيطرة اللسان الفرنسي على الوظائف العليا للسان أن يعرفوا أن نسبة مساهمة اللغة الفرنسية بين باقي اللغات في البحث العلمي العالمي لا تتعدى 2,5% اليوم.ومن العبث ومن الوعي الشقي العمل على تنمية مجتمع ما وتعميم المعرفة العلمية عليه بلغة لا يفقهها إلا أقل من 10% من سكانه. أشيروا علي بأمة نهضت نهضة حق بدون لسان قومها ما عدا شبه القارة الهندية التي لم تجد عن الإنجليزية بديلاً لغوياً محلياً يجمع كل مكونات الأمة الهندية في لغة قومية واحدة؟؟؟ بل حتى اليهود اليوم أحيوا لغتهم الميتة لتكون لغة الوظائف العليا للسان بينهم. واستفادوا كثيراً من كيان اللغة العربية في تطوير كيانها اللغوي. ولا بديل عن التعريب في عصر العولمة اليوم، والذي يؤكد يوماً بعد يوم أننا نتجه نحو عصر ما بعد الحداثة.
3 :فأي لسان للتنمية الشاملة في عصر العولمة ؟
يمثل ميلاد القوميات الأوروبية الحديثة والنجاح في بناء وحدة الشعب الواحد والوطن الواحد والسلطة السياسية الواحدة وبناء اللسان القومي الموحد، إنجازا كبيرا لفلسفة الحداثة كرسالة للنهضة.فهو ميلاد أول شكل للتكتلات بعد قرون من التجزئة الإقطاعية للأوطان و الشعوب في الغرب.لكن ميلاد القوميات في أوروبا بمنظورنا التاريخي اليوم وباستبصارنا للمستقبل غداً هو الشكل الجنيني لعصر التكتلات الكبرى في عصر ما بعد الحداثة.
ومن الأمارات الكبرى لعصر ما بعد الحداثة اليوم أربع هجرات كبرى تحدث اليوم على صعيد كوكب الأرض كاملاً: بداية هجرة البشرية جمعاء نحو الله أو الصحوة الدينية العالمية، وبداية هجرة الشعوب نحو الحرية السياسية أو الصحوة الديمقراطية العالمية، وبداية هجرة الحضارة المادية من الغرب نحو الشرق. وبداية هجرة الدولة لمجالها القطري والقومي نحو الدولة العابرة للأقطار والقوميات. أي بداية ميلاد دولة التكتل الجهوي. وأحسن مثال على ذلك دولة الاتحاد الأوروبي، فهو البداية الجنينية للدولة العابرة للقوميات والأمة العابرة لأكثر من 25 شعبا، والوطن العابر لأكثر من 25 إقليما أو وطنا في القارة الأوروبية. والصين كتلة حضارية وسياسية وبشرية وجغرافية والهند كذلك، و شمال القارة الأمريكية وجنوبها يسير نحو التكتل وهكذا. فالدراسات الإستراتيجية تتوقع سيطرة الصين على 28% سنة 2030 من الإنتاج العالمي وتليها أمريكا ب18%.وشبه مؤكد أن الفيل و التنين ستقودان العالم منتصف هذا القرن.والسر أنهما دولتا تكتل ضخم.إن اتجاه التطور التاريخي في القرن 21 ينذرنا بأن لا حياة ولا مستقبل لأقزام الأقطار والدول والأمم.
كل هذا الحديث سقته لأطرح السؤال على التيار الداعي لااستبدال اللسان العربي المقعّد باللغات الدارجة أو اللهجات المحلية بالمغرب الحبيب؟؟؟؟؟
فخبراء التنمية الشاملة وعلماء الاقتصاد يؤكدون اليوم أن لا نهضة شاملة لكيان تقل كتلته السكانية عن 100 مليون نسمة. ومن هنا نفهم قوة الصين والهند القادمة اليوم وغداً. أليست الدعوة لاستبدال اللغة العربية في الأقطار العربية باللغات المحلية هي دعوة تسير في اتجاه معاكس للتاريخ؟؟؟ اتجاه سينتهي ليس ببناء الدولة القطرية أو الدولة الوطنية ذات السيادة بل سينتهي لا محالة إلى بناء كيانات سياسية ما تحت وطنية فاقدة لأية سيادة لها على صناعة القرار السياسي الوطني المستقل، كيانات تجزئة لا كيانات تكتلات. باختصار إن تيار (الدارجيين) والتيار الفرنكفوني تياران للتجزئة بوعي أو بدون وعي. فهما تياران متخلفان ورجعيان بالمعنى السياسي الصحيح لمعنى رجعي. إنه الوعي الشقي بامتياز. والوعي اللا تاريخي بامتياز، والمراهقة التاريخية والسياسية بامتياز.
وكما أن عصر العولمة هوعصر بناء الدولة والأمة والوطن العابر للقوميات، فإنه أيضا سيحتاج إلى لسان عابر للهجات واللغات المحلية والقطرية، لأن اللسان أحد أدوات الإنتاج الحضاري الضرورية للتنمية الشاملة لأية أمة من الأمم كما أسلفنا. نحن المغاربة كمسلمين وعرب وأمازيغ في حاجة ماسة لبناء تكتل جهوي ضروري للنهضة و التنمية الشاملة للبلاد. في حاجة لبناء دولة عابرة لأقطار في الغرب الإسلامي، وأمة عابرة لشعوبها ، ولسان عابر للهجاتها المحلية والقطرية، باعتبار ذلك من شروط الارتقاء الحضاري الحق في القرن 21؛ لسان أصيل في قواعده قادر على إعادة التنسيق المحكم بين كل اللغات الاصطلاحية واللهجات المحلية لهذا المجال في الغرب الإسلامي. والتنسيق معناه إعادة صياغة ما تنتجه اللغات الاصطلاحية (لغة الفلسفة والصيدلة والحرف وغيرها كثير...) من مفاهيم علمية وعامية وفق قواعد اللسان المعياري. فما هي هذه اللغة القادرة على بناء تكتلات جهوية من الخليج إلى المحيط العربيين؟؟ إنها لغة كتلة بشرية تتجاوز 400 مليون نسبة؟ كتلة تتجاوز ال100 مليون بأربع مرات، وهي العتبة الضرورية للتنمية الشاملة كما أسلفنا الذكر؟ إنها اللغة العربية. فهي لغة التكتلات العملاقة للقرن الواحد والعشرين وما يليه. إنها لغة التقدم والمستقبل. أما الدعوة للدارجة فهي رجوع لحطام الماضي؛ فهي التخلف بلا ريب، فالتعريب في بلاد العرب، وهي الدائرة الأولى في العالم الإسلامي ضرورة تنموية وضرورة مستقبلية وليس حنينا للماضي كما يتوهم أصحاب الوعي المفَوَّت(décalée). . فالتعريب أحد المداخل الكبرى لبناء التكتلات الجهوية وبناء كيان الدولة العابرة للأقطار كبديل راشد للدولة القطرية التي تتآكل سيادتها يوما بعد يوم في عصر العولمة.
انطلاقاً من التحليل السابق العلمي الأكاديمي الهادئ، ندعو حكامنا والصفوة المثقفة في بلادنا إلى ضرورة الوعي بالمسؤولية التاريخية في اتخاذ الموقف اللغوي المطلوب للإسهام في التنمية الشاملة لشعبنا. والموقف الحازم الاستراتيجي في هذه المسالة اللغوية هو الدعوة إلى التعريب الراشد المتدرج والكامل. والموقف الاستراتيجي الراشد يتطلب المواقف الحازمة التالية:
4 :المواقف المبدئية للمغاربة في سياستنا اللغوية:
المبدأ الأول: لا هوية متماسكة ولا تنمية متكاملة بدون لغة وطنية قائدة للوظائف العليل للسان.واستمرار احتكار اللسان الفرنسي لبعض هذه الوظائف في التعليم والإدارة والاقتصاد تهديد حقيقي للهوية والتنمية بالمغرب.
المبدأ الثاني: اللسان العربي واللغة الأمازيغية هما لغتا الوطن الرسميتان ببلادنا.لغتا التعليم و الإدارة والاقتصاد والإعلام و العلم و المعرفة و الفن. فالعربية والأمازيغية شقائق لا ضرائر، رفاق درب لا أعداء.فاللسان الأمازيغي لسان قومي عند المغرب والمغرب الكبير. فهو أفضل لي، من منظور الهوية والتنمية المستدامة، ألف مرة من الفرنسية كلسان قومي لغير قومي.
المبدأ الثالث: الإيمان القوي بمبدأ التعددية والانفتاح اللساني تحت مبدأ وحدة سيادة اللسان الوطني.فالانفتاح بالتدريس والترجمة على الألسن القائدة للحضارة اليوم من إنجليزية وصينية و فرنسية وغيرها ضرورة حضارية في العولمة.
المبدأ الرابع:الانفتاح الواجب على اللهجات العامية لأهمية ذلك في تنمية اللسان المقعد بالجديد في الحياة، ومن أجل الارتقاء باللهجات نحو اللسان العربي و اللغة الأمازيغية القائدتين.وأيضاً لوجود شراكة بين اللسان المقعد واللهجات كمجال التعبير الفني والتواصل الاجتماعي. لا يمكننا تعريب أو أمزغة الفنون الشعبية بل تهذيبها ليس إلا.
المبدأ الخامس: إن الدعوة إلى ألسنة اللهجة العربية أطروحة استعمارية غايتها تفتيت المفتت وتجزئة المجزأ.أطروحة تتعارض مع اتجاه التاريخ نحو عالم الكيانات السياسية العابرة للأقطار.نحو عالم التكتلات الكبرى.
المبدأ السادس: اللسان العربي والأمازيغي ببلاد المغرب الكبير هما الأداة اللغوية الوحيدة لبناء تكتل شمال إفريقيا, و اللسان العربي هو الأداة اللغوية الوحيدة لبناء التكتلات في الأمة العربية.و اللسان العربي هو اللسان الأوحد لأمة الإسلام في العالم،لأنه لسان الوحي و العبادة معاً.
5: المواقف العملية في سياستنا اللغوية:
إن دستور المغرب الجديد حدد للمغاربة حقوقهم اللغوية. وما علينا اليوم كعاملين في المجتمع المدني والمجتمع الحكومي معاً سوى تحديد خريطة الطريق لتنزيل أحكام الدستور على وقعنا الحي بما يخدم هوينا وتنميتنا.واقتراح الحلول اللغوية للقضايا التي لم يشملها التعديل الدستوري.وهذه بعض معالم خريطة الطريق هذه:
* مجالات تنصيب اللسان العربي اليوم وغداً:
أول المهام: إكمال التعريب العمودي: وهي مرحلة سفلى تتعايش فيها العربية والفرنسية كلغتي تدريس للعلوم المادية في الجامعات والمعاهد والمدارس الوطنية ومراكز التأهيل و التكوين التقني.ومرحلة عليا تتسلم فيها العربية القيادة لوحدها وتتشارك معها في ذلك اللغة الأمازيغة بعد تأهيلها.مع استمرار التعاون والشراكة بين لساننا العربي واللغات الأجنبية الحية في وظيفة البحث العلمي في كل مجالات العلم الإنساني و المادي على السواء. لكن تعميم العلم و المعرفة الخبرة لن يكون سوى بلسان قومنا وهو اللسان العربي واللغة الأمازيغية فقط.وهذا أمر يتطلب وضع إستراتيجية لتكوين الأطر الجامعية القادرة على التدريس باللغة العربية في علوم المادة و علوم التربية والبيداغوجية اليوم، و على التدريس باللغة الأمازيغة في مرحلة لاحقة.
لقد أكدت تجربة تعريب المواد العلمية في التعليم الثانوي الإعدادي والتأهيلي ارتفاع الحصيلة المدرسية للتلاميذ في هذه المواد. لقد ارتفعت نسبة الفهم لمضامين المواد العلمية وحصيلة المعارف لها. وعدم تعريب الجامعة والاقتصاد يدفع الطلبة وأولياءهم دفعاً نحو المعاهد التي تعنى باللسان الفرنسي، لأنها اللغة المتداولة في عالم الشغل بالمغرب. لكن لو كانت اللغة العربية هي لغة عالم الشغل لأقبل عليها المجتمع بلا تردد.وعدم تعريب الجامعة سياسة يراد منها معاودة أنتاج نفس الطبقة السائدة في الدولة والمجتمع. إن عدم تعريب الجامعة و محيطها الإنتاجي عقبة كبرى أمام التنمية الشاملة ببلادنا.
ثاني المهام: إكمال التعريب الأفقي:كما أن دعوة المدرسة المغربية للانفتاح على محيطها الاقتصادي والاجتماعي ملح ،فإن الدعوة للانفتاح المحيط على المدرسة مهم وحيوي.ومن هنا أهمية إكمال تعريب الإدارة والاقتصاد والإعلام في كل مجالات النشاط الإنتاجي العمومي وشبه العمومي والخاص إن أردنا فعلاً تعميم العلم والمعرفة والخبرة على سكان المغرب من عرب وأمازيغ.
ثالث المهام: توفير البنية التحتية لتنمية اللسان العربي: أهمها إنشاء المعهد الوطني للغات، وأكاديمية اللغة العربية، وإحياء مهام معهد التعريب، ووضع مدونة قانونية لرعاية وتطوير وتنمية اللسان العربي والأمازيغي ببلادنا.
* مجالات تنصيب اللغة الأمازيغية اليوم وغداً:
إضافة شعبة للدراسات الأمازيغية في كليات الآداب والعلوم الإنسانية
تدريس اللغة الأمازيغية في المراكز التربوية وبالخصوص في المناطق الأمازيغية كمرحلة أولى تليها مرحلة وطنية شاملة لكل أبناء الوطن
وضع إستراتيجية لتمكين اللغة الأمازيغية من التحول للسان مقعد له ما يكفي من القوة التوليدية.
* آليات التدافع عندنا لإنجاز مهام التعريب والأمزغة:
على مستوى المجتمع المدني:
تفعيل آلية الملتمس والعريضة الدستوريين و الجماهيريين
تفعيل الآلية القانونية والحكم القضائي
تفعيل آلية التظاهرة الثقافية و الفكرية من ندوات وأيام دراسية وغيره ومهرجانات.
تفعيل الآليات الاحتجاجية كالوقفات والمسيرات والاعتصام وغيرها.
تشبيك المجتمع المدني الحامل للهم اللغوي بما فيها العمل المشترك بين اللغة العربية واللغة الأمازيغية.
إقامة مرصد لغوي وطني بالشراكة بين العربية والأمازيغية .
على المستوى الحكومي الرسمي:
وضع مدونة قانونية لحماية و رعاية وتطوير وتنمية اللغة العربية والأمازيغية معاً.
إنجاز مقتضيات الدستور في إنشاء المعهد الوطني للغات والثقافات و أكاديمية اللغة العربية وإعادة تفعيل معهد التعريب.
- مجالات التعاون بين لساننا الوطني والألسن الأجنبية: تدريس اللغات النافعة والترجمة للغة العربية في إطار استراتيجية للترجمة واضحة المعالم.من حيث البنية التحتية للترجمة ومواضيعها الملحة و وسائلها.
- مجالات التعاون بين لساننا الوطني واللهجات المحلية: الشراكة في وظيفة اللسان التواصلية و الفنية.
عندها يمكن للسان أن يساهم في النهضة الحقيقية للمغرب و الأمة ضداً على دعوات التدريج التي تعبر عن مرحلة تاريخية تجاوزها التاريخ الراهن، حركة ترجع بنا إلى مقاصد الاستعمار في بلدنا وأمتنا. مقاصد التجزئة والتفتيت.إنها حركة رجعية بامتياز.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.