حذر النائب عن اليسار الموحد في البرلمان السبتي حدو موسى في تدخله في النقاش الدائر عن وضعية المدينة، بأن سياسات الحزب الشعبي ستقود لامحالة السبتتين، الغنية والمشرفة على إدارة المدينة والقاطنة بالمركز، وسبتة الضواحي المفقرة والعاطلة إلى "الإصطدام الإجتماعي والمواجهة الحتمية". و أكد أن سياسة الإدارة السبتية لاحتواء الأمر الآن هي"خطط اليوم لكن جوع في المستقبل". و أنحى باللائمة على هذه الإدارة التي عوض ان تبحث سبل تمتين السلم الإجتماعية بتكوين أزيد من 9 الآف شاب سبتي مهنيا فما تقوم به هو "إرسالهم إلى اماكن قتل الوقت". وانتقد إدارة المدينة لعدم تدخلها الفاعل لتنمية أحياء مهمشة مثل حي برينسيبي كلاما، وانتقد تدبيرها العام للمدينة وتسامحها مع شركات الخدمات التي لا تلتزم بواجباتها، مثل شركة النقل التي اعتادت الإخلال بتعاقداتها دون أن تساءل، أو شركات الماء و الكهرباء التي تغفر لها الازعاجات التي تسببها للسكان بالانقطاعات المتتالية ، وكذا أنحى باللائمة على الإهمال العام للسياسة الإجتماعية في المدينة. وانتقد النائب سياسة القروض التي نهجتها الحكومة الجهوية والتي أغرقت المدينة في مديونية أكبر من حجمها، ورهنت مستقبل الأحفاد بسياسة القرض اللامسؤول. وطالب سلطات المدينة بالكف عن قذف الكرات خارج الملعب بإثارتها للوضعية القانونية للمدينة التي لا تزيد عن كونها درا للرماد في العيون وتهرب من مجابهة المشاكل الحقيقية للساكنة السبتية. وطالب حدو موسى رئيس الحكومة الجهوية بأن "يتخلص من عقده" اتجاه المغرب، وأن يشكل لجنة محاورة تدخل في مفاوضات و تفاهمات مع المغرب لما فيه المصلحة العاجلة للطرفين، واشار إلى أنه من العيب أن تكون جهات إسبانية لا ترتبط بالمغرب بنفس حجم العلاقات التي تربط سبتة، قد دخلت فعليا في مثل هذه الحوارات بينما حكومة سبتة المعنية الرئيسية تستنكف عن ذلك.