رغم أنه لم يتولى منصب وزير الخارجية إلا لبضعة أشهر وبشكل جزئي، إلا أن سعد الدين العثماني يتعرض لوابل من الانتقادات من جهات محسوبة على حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي يشغل أمينه العام، صلاح الدين مزوار، ذات المنصب في حكومة بنكيران الثانية. واعتبرت بعض المواقع المقربة من حزب الحمامة أن "تعيين صلاح الدين مزوار وزيرا للخارجية والتعاون ومباركة بوعيدة وزيرة منتدبة في الخارجية اسعد اكثر نساء الخارجية. فخلال التعيينات الاخيرة سواء السفراء او القناصل او المصالح والادارات المركزية كانت المرأة الديبلوماسية الخاسر الاكبر". لم يكن ذلك٫ وفق مصدر مقرب من ذات الحزب، بسبب وزير الخارجية السابق سعد الدين العثماني وخاصة مدير ديوانه٫ بل لاستمرار عقلية ذكورية يمثلها حتى جزء من الجيل الجديد في الخارجية كالكاتب العام ناصر بوريطة. نساء الخارجية عانين، حسب نفس المصدر، "من وضع تمييزي صارخ وما اغضبتهن اكثر هو تبريرات ابعادهن في "نقص التجربة" نساء الخارجية تعولن كثيرا على مزوار وبوعيدة كي ينتصر للمرأة التي طالما رددها حزبهما وسيكون اهم محك يواجههما هي تعيينات السفراء المقبلة٫ فاللائحة التي سبق وان اعدها العثماني تستمر في اقصاء نساء الخارجية بشكل ممنهج يوضح ذات المصدر.