أكد عضو بنقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب فضّل عدم ذكر اسمه ل"شبكة أندلس الإخبارية"، أن مجموعة من عمّال النظافة "أوزون" طُلب منهم الدخول إلى حزب الاستقلال إن أرادوا ظروف أحسن للعيش، حيث يعفون من مجموعة من القوانين صارمة وكل أشكال التعسفات المفروضة على العامة، مقابل العمل دون منح أو زيادة في الراتب، الشيء الذي رفضه أغلب العمّال مطالبين بحقهم كاملا كما كانت تمنحهم الشركة السابقة "فيوليا." وفي هذا الصدد اشتكى مجموعة من عمّال شركة "أوزون" للنظافة -الرباط ، من التهميش الكبير الذي تمارسه الشركة على العمّال فيما يخص الاستفادة من مجموعة من الحقوق التي تمتعوا بها عند تسيير مجموعة من الشركات السابقة، حيث قال أحد عمّال الشركة فضّل عدم ذكر اسمه ل"شبكة أندلس الإخبارية" "إن العمال تعبوا من هذا التسيير الإقصائي، حيث يتم فيه الركوب على حق العامل من طرف المسؤولين الكبار، دون مراعاتهم لما يعيشه العمّال كل يوم، حيث يعملون تحت أشعة الشمس لأزيد من سبع ساعات ونصف يوميا، لإضافة إلى الإقتطاعات من راتبهم كما كان الشأن عندما أقتطع مبلغ 400 درهم من راتبهم بسبب إضرابهم عن العمل لمدة أربعة أيام"، ومضيفا آخر أن أكثر ما أدى إلى سخط العمّال من تسيير الشركة هو سحب حقهم في التعويض عن الأعياد والعطل والإضراب، وهي من الحقوق التي لطالما استفادوا منها عند تسيير الشركة " فيوليا " ذات الرأس المال الأجنبي. وفي المقابل نفى مدير الموارد البشرية بشركة "أوزون" في اتصال هاتفي مع الشبكة عدم استفادة العمّال من تعويضات الأعياد، معتبرا أن السبب الرئيس في مشكلتهم راجع بالأساس إلى الشركة السابقة" فيوليا" التي تركت هذا الحمل على كل من سيأتي بعدها، كون أن أي شركة ستأتي بعدها كانت ستلقى صعوبات كالتي عرفتها "أوزون"، يضيف مدير الموارد البشرية. وفي جوابه عن السبب وراء اقتطاع مبلغ 400 درهم بسبب الإضراب قال مدير الموارد البشرية بشركة "أوزون"، "إن الشركة لايمكن أن تعوّض أيّام للعمال الذين لم يعملول، خاصة وأن نقابتهم لم توافق على الإضراب"، مضيفا أن الرباط باعتبارها تمثل العاصمة المغربية لايمكن أن تبقى بدون عمّال نظافة لأربعة أيام، الشيء الذي فرض عليهم استقدام مجموعة من العمّال بهدف العمل طيلة أيام الإضراب. تجدر الإشارة إلى أن شركة "أوزون" للنظافة تولّت مهنة التدبير المفوض لقطاع النظافة أواخر شهر فبراير الماضي، بعد أن انتهت مدة اعقد الشركة الأجنبية "فيوليا" بمدينة الرباط، والتي دام قرابة العشر سنوات.