قال وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، أن بلاده، وفرنسا، وبريطانيا، لن تقبل بأي شيء سوى الالتزام الكامل من قبل النظام السوري بخطة تدمير السلاح الكيميائي السوري، وسيتم اللجوء إلى القوة في حال فشل الجهود الدبلوماسية. وأجمعت الثلاثة دول على ضرورة العمل على إصدار قرار قوي وملزم وقابل للتنفيذ من مجلس الأمن يضع جدولا زمنيا لتنفيذ الاتفاق الأميركي الروسي بشأن الأسلحة الكيميائية السورية. وأضاف كيري خلال مؤتمر صحفي جمعه مع نظيريه البريطاني، والفرنسي في باريس، في ختام مباحثات ثلاثية:"أن النظام السوري كان ينكر امتلاك أسلحة كيميائية، والآن اعترف، وسيتخلص منها"، مشيرا إلى أن بلاده اتفقت مع موسكو على أن يكون هناك تعاون كامل من قبل دمشق مع مفتشي الأسلحة الكيميائية، وفق الاتفاق الذي جرى تحقيقه بالتعاون بين الجانبين، وبجهود الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على حد قوله. وشدد "كيري" على أن الاتفاق الأميركي الروسي ليس طوق نجاة للرئيس السوري، بشار الأسد، الذي فقد شرعيته لحكم سوريا، مشيرا إلى أن على "الأسد" أن يفهم أنه لن يحرز أي نصر عسكري، وعليه أن يأتي لطاولة المفاوضات، ولفت إلى أن الشعب السوري سيختارمستقبله دون نظام الأسد. من جهته قال وزير الخارجية البريطاني، وليم هيغ:"أن لا حل سياسيا في سوريا دون معارضة قوية"، مشددا على ضرورة أن يشمل القرار الأممي المزمع تقديمه لمجلس الأمن جدولا زمنيا واضحا، وضمانات لالتزام النظام السوري به. أما وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، فقد كشف عن تنظيم لقاء دولي موسع بمشاركة الائتلاف السوري المعارض الاسبوع المقبل في نيويورك، ووعد بزيادة الدعم للمعارضة السورية، مشيرا إلى ضرورة وجود معارضة سورية قوية. وحذر "فابيوس" من عواقب خطيرة في حال أخل النظام السوري بالتزاماته، مشيرا أن كل الخيارات مطروحة لمعاقبة "الأسد".