تصوير: محمد بابا حيدة دعت جمعيات وهيئات حقوقية مغربية إلى تنظيم وقفة احتجاجية في العاصمة المغربية الرباط ، الإثنين المقبل، ضد ما أسمته "العدوان العسكري الإمبريالي ضد سوريا" والذي يأتي في إطار الحديث عن احتمال توجيه ضربة عسكرية غربية بقيادة الولاياتالمتحدة لسوريا. وقال بيان للشبكة الديمقراطية للدفاع عن الشعوب ( الإطار الذي تنضوي تحته هذه الجمعيات) إن "قرار شن العدوان العسكري الإمبريالي ضد سوريا خارج عن أي قانون دولي"، وأنه اتخذ "حتى قبل الكشف عن نتائج تقصي الأممالمتحدة بشأن استعمال السلاح الكيميائي في سوريا، وبشأن تحديد تحديد مسؤولية استعماله من طرف النظام السوري أو من طرف الميليشيات الإرهابية المسلحة". واعتبرت هذه الجمعيات أن توجيه أي ضربة عسكرية لسوريا، ستشكل "مأساة جديدة للشعب السوري وشعوب المنطقة وتهديداً للسلم العالمي"، ولن تستفيد منه حسب تعبيرها سوى " الإمبريالية والصهيونية والرجعية وأعداء الديمقراطية وحقوق الإنسان في المنطقة". وأضاف البيان، أن "ما تشهده سوريا من تحضيرات للاستهداف العسكري يعيد إلى الأذهان نفس السيناريو العراقي الذي أدى إلى شن حرب عدوانية ضد العراق بدعوى القضاء على أسلحة الدمار الشامل، والتي تبين أنها لم تكن موجودة أصلا". واتهم البيان، الدول التي تؤيد القيام بعمل عسكري ضد سوريا ب"التدرع بالاستعمال الإجرامي للسلاح الكيميائي" في "الغوطة الشرقية" بهدف "التحضير لعدوان عسكري مدمر ضد الشعب السوري، دون انتظار صدور نتائج التحقيق الأممي حول الجهة المسؤولة عن استخدام هذا السلاح". وفي هذا الصدد، أعربت الجمعيات والمنظمات الحقوقية عن تضامنها مع الشعب السوري من أجل ما قالت إنه "حقه في تقرير مصيره وفي الديمقراطية وحقوق الإنسان"، داعية إلى إيجاد حل سلمي للأزمة في سوريا. يذكر ان حزبي كل من التقدم و الاشتراكية، و النهج الديمقراطي اليساريين، قد اعربا أمس الخميس عن رفضهما المطلق للتدخل العسكري المرتقب في سوريا، متعبرين أن ذلك سيزيد الأمر سوءا بالمنطقة و ستكون له آثار أكثر مأساوية على أوضاع السوريين. الصورة: وقفة احتجاجية سابقة أمام البرلمان لدعم بشار الأسد و المطالبة بإرجاع السفير السوري إلى الرباط