رأى الكاتب الفلسطيني، مصطفى اللداوي، مساء يوم الأربعاء، إن الإسلاميين "ضحايا" في العالم العربي، وعليهم "تعلم فن التحالف" حين يصلون إلى السلطة في دولهم. جاء ذلك في كلمة له ألقاها خلال ندوة في مدينة الدارالبيضاء، بعنوان "التيارات الإسلامية من المعارضة إلى السلطة"، ضمن فعاليات الملتقى التاسع لشبيبة حزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة. قائلا إن "الإسلاميين في العالم العربي ضحايا الإرهاب وضحايا التكفير والفكر المتطرف". ودعا التيارات الإسلامية الصاعدة إلى السلطة حديثا في بعض الدول العربية إلى "تعلم فن التحالف والتوقف عند إطلاق الشعارات المنفرة"، على حد قوله. ووصل إسلاميون إلى الحكم في كل من تونس ومصر عقب ثورتين أطاحتا الرئيس التونسي، زين العابدين بن علي، يوم 14 يناير2011، والرئيس المصري، حسني مبارك، يوم 11 فبراير من العام نفسه. وأطاح قادة الجيش المصري، بمشاركة قوى سياسية ودينية، يوم 3 يوليوز الماضي، بمحمد مرسي، المنتمي إلى حزب الحرية و العدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين، أول رئيس مدني منتخب منذ إعلان الجمهورية في مصر عام 1953. فيما تشهد تونس، حيث يقود حزب حركة النهضة الإسلامي الائتلاف الحاكم، أزمة سياسية على خلفية اغتيال النائب المعارض، محمد البراهمي الشهر الماضي، حيث خرجت مظاهرات تطالب بإسقاط الحكومة وحل المجلس الوطني التأسيسي (البرلمان المؤقت)، فيما تقول الحكومة الائتلافية إن الدعوة إلى إسقاطها تهدف إلى إفشال الثورة. ورأى الكاتب الفلسطيني أن "الشعوب صنعت ثورتها بأيديها، والغرب غير راض عنها، وهو غير مستعد لأن يسلم بها وبنتائجها". وختم مصطفى اللداوي حديثه بأن "الغرب يسعى بكل السبل والطرق الظاهرة منها والعلنية إلى إفسادها"، وأن "الغرب وأمريكا فوجئوا بحجم الثورات وباحتشاد الشعوب في الميادين وبأصواتها المطالبة بالحرية والديمقراطية".