ارتأت شبيبة العدالة و التنمية هذه السنة أن تجعل من قمصان المشاركين في الملتقى الوطني حاملة لشعار "رابعة" الذي صار رمزا عالميا يرفعه مؤيدو الشرعية الديمقراطية و الرافضين للانقلاب العسكري الجاري في مصر. يشارك في ملتقى شبيبة حزب بنكيران المنظم بالدارالبيضاء على مدى ثمانية ايام، من 25 غشت الجاري إلى غاية فاتح شتنر المقبل، 3000 مشارك من كل الجهات و الأقاليم بالمغرب، و هذا العدد الكبير يحتاج إلى ميزانية معتبرة لتسديد نفقات التغذية و الأقمصة و التجهيز، فمن اين تأتي هذه الشبيبة بهذا التمويل؟ أكد عادل الصغير المسؤول المالي للملتقى في اتصال مع "شبكة أندلس الإخبارية" أن الشبيبة تأتي بالتمويل لحدثها السنوي هذا، من اربع مصادر، دعم وزارة الشبيبة و الرياضة، و مساهمة المشاركين أنفسهم، و و دعم الجهة المسيضيفة ممثلة في الكتابة الجهوية للشبيبة في جهة الدارالبيضاء الكبرى، و كذا الميزانية التي يخصصها المكتب الوطني لهذا الحدث. و بخصوص المبلغ الذي قدمته كل جهة لتمويل الملتقى قال عادل الصغير إن وزارة الشبيبة و الرياضة تقدم دعما بقيمة 35 درهما اليوم عن تغذية كل فرد مشارك، أي ما يعادل تقريبا 840 ألف درهم على مدى الأيام الثمانية للملتقى، و تحصل شبيبة بن كيران على هذا الدعم الذي تمنحه الوزارة لجميع الشبيبات الحزبية المنضوية تحت الهيئة الوطنية للشباب و الديمقراطية، التي تضم أغلب الشبيبات الحزبية بالمغرب. و أوضح المدير المالي للملتقى أن جميع المشاركين بدون استثناء يساهمون ب 150 درهما لكل واحد منهم، و يصل مجموع هذه المساهمات إلى 450 ألف درهم، يتم صرفها في شراء محفظة بمستلزماتها، و قمصان تحمل رمز "رابعة" و قبعة يكون ملزما على الأعضاء ارتداؤها طيلة أيام الملتقى كشرط تنظيمي. و فيما يتعلق بميزانية الجهة المستضيفة و المكتب الوطني للمنظمة المذكورة، ذكر الصغير أنه لا يمكن لحد الآن معرفة المبلغ بالتحديد إلى نهاية الملتقى لأنها تصرف في كل يوم حسب الحاجيات ما يجعل من الصعب التكهن بقيمتها الحقيقية قبل الانتهاء. و تخصص ميزانية الجهتين الأخيرتين لتغطية مصاريف التنقل و إيواء ضيوف الملتقى الأجانب من تركيا و مصر و السودان و تونس و دول أخرى.