تنبيه: تحفظنا عن نشر صورة جثة الطفل لبشاعة الجريمة و احتراما لخصوصية الأموات طالبوا أب الضحية بتقديم فدية قدرها 10 مليون سنتيم تمكنت عناصر الدرك الملكي باليوسفية، في ظرف وجيز من فك لغز جريمة اختطاف وقتل تعرض لها فتى لم يتجاوز بعد ربيعه العاشر، بأحد الدواوير التابع للنفوذ الترابي لإقليماليوسفية، حيث أن الجناة نفذوا العملية المذكورة من أجل الحصول على مبلغ مالي قدره حوالي عشرة ملايين سنتيم من قبل ولي أمر الضحية، حيث ربطوا في البداية اتصالات بهذا الأخير من أجل رضوخه لطلبهم أو قتل ابنه، مما دفع بالأب إلى إشعار السلطات المعنية بالنازلة. وعلمت " شبكة أندلس الإخبارية" من مصادر عليمة، أن تفاصيل هذه الواقعة، بدأت أطوارها خلال يوم الاثنين من الأسبوع الجاري، مع حوالي الساعة العاشرة ليلا، مزامنة مع صلاة التراويح، حيث اختفى المسمى ( شرف. ل ) البالغ من العمر 10 سنوات والقاطن بدوار زاوية سيدي بوطيب جماعة السبيعات، ليتجند والده وبعض المتطوعين في البحث عنه بالدوار والدواوير المجاورة، لكن من دون أن يعثروا عليه، مما جعل أب المختفي يقوم بتقديم شكاية لدى مصالح الدرك الملكي في اليوم الموالي ( الثلاثاء ). بعد ذلك، قامت عناصر المركز الترابي للدرك الملكي باليوسفية بالبحث في النازلة، وفي نفس اليوم تقدم أب المعني بالأمر لدى المصالح المذكورة، مخبرا إياهم بتلقيه مكالمة هاتفية مجهولة من طرف شخص مجهول، يطلب منه مبلغ مالي يقدر ب 10 مليون سنتيم كفدية للحصول على ابنه المختفي، ومنذ تلقي هذا الأخير هاته المكالمة وهو ينتظر مكالمة أخرى لعل وعسى يصل إلى حل وتوافق إيجابي مع المختطفين، لكن هاته المكالمة كانت لغزا وطرف خيط جعل منه رجال الدرك الملكي يفلحون في الكشف عن صاحب النداء من خلال وسائلهم الخاصة في التحقيق والبحث، ليتبين أنه الجاني من ساكنة الدوار ويدعى (ر.ع) المزداد سنة 1993، وبعد مباغتته من طرف العناصر المذكورة بمقر سكناه، ظهرت على محاياه علامات الارتباك والخوف، وبعد تدقيق البحث معه وإرباكه بطرح سيل من الأسئلة، اعترف باقترافه جريمة قتل الضحية المختطف بتعاون مع صديق له يدعى (ع.ع) والذي يعد أيضا من ساكنة الدوار، وأنه بكونهما خططا لعملية اختطاف الطفل الضحية، وذلك بعد تغريره للحصول على بعض من الحمام في مكان بعيد عن الدوار وقتله بواسطة سكين ورميه في بئر مهجور كائن بمحاذاة الدوار والذي يبعد بحوالي 2 كلم. وأضافت المصادر ذاتها، أن غرض هؤلاء الجناة من هاته الجريمة النكراء والتي اهتز لها جميع ساكنة إقليماليوسفية، هو الحصول على مبلغ مالي كون أب الضحية ميسور الحال، ليتم إخراج الطفل من البئر بحضور قائد سرية الدرك الملكي باليوسفية وقائد قيادة الكنتور وعناصر الوقاية المدنية، ووضع الجناة تحت تدابير الحراسة النظرية إلى غاية تقديمهم، أمام أنظار السيد الوكيل العام للملك بأسفي، بتهمة الاختطاف والاحتجاز والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وطلب فدية.