حسب ما أوردته صحيفة إلباييس فإن هيباتيا لن تعود إلى مدينة الإسكندرية، فقدت منعت السلطات المصرية عرض فيلم "أغورا" لمخرجه الإسباني أليخاندرو ألمينابار، والذي يعرض لحياة الفلكية والفيلسوفة المصرية هيباسيا التي عاشت في القرن الرابع الميلادي، وقتلت حرقا متهمة بالهرطقة والإلحاد من طرف الكنيسة المصرية. وقد عللت السلطات المصرية قرارها بكون "الفيلم فيه إساءة للأديان". ويأتي هذا المنع بعد رسائل توصلت بها الحكومة المصرية من طرف مسؤولي الكنيسة القبطية الأرثودكسية تطالب فيه بمنع عرض الفيلم لتمجيده الوثنية و إساءته للديانة المسيحية، وتشويهه لمعتنقيها وخاصة القديس كيرلس الكبير. وقد أثارت هذه الإحتجاجات من طرف الكنيسة انتقادات الأوساط الفنية التي اعتبرت أن الفيلم تحفة فنية لا ينبغي منعها. وقد كان الشريط السينمائي قد تم عرضه في مهرجان بانوراما للفيلم الأوروبي بالقاهرة بعد حدف ثلث ساعة منه. لكن إدارة الرقابة المصرية عادت و أكدت بأن "الفيلم لن يعرض فقط لأن أحدا لم يطلب ذلك"، وقد كانت من قبل قد أكدت أن الفيلم لن يروج في مصر "لأنه يهين الأديان"، وأضافت بأن" كل ما يهين المسيحية هو مهين للإسلام أيضا". كما أكد رئيس جمعية الأقباط لأجل مصر هاني الجزيري "بأن الكنيسة القبطية لها الحق في طلب منع عرض شريط أغورا" لتهجمه على الكنيسة االقبطية و آبائها. ويتناول الشريط القرن الرابع الميلادي في الإسكندرية التي كانت عاصمة العلوم حينها و قبلة الحضارات الكبرى الفرعونية، الرومانية و الإغريقية.الفيلم تكلف إنتاجه نحو 50 مليون يورو، وتم تصويره فى جزيرة مالطا.