أعلن حاكم ولاية ميشيغان بديترويت"ريك سنايدر" عن إفلاس عاصمة السيارات ديترويت، حيث بلغ الدين الذي راكمته ديترويت 18,5 مليار دولار،معتبرا في بيان له "إنني اتخذ هذا القرار الصعب حتى يتمكن سكان ديترويت من الحصول على أبسط الخدمات العامة وحتى تنطلق ديترويت مجددا على أسس مالية متينة تتيح لها النمو في المستقبل"، مؤكدا أن "هذا هو الخيار الوحيد لمعالجة مشكلة تفاقمت بشكل متواصل في السنوات الستين الأخيرة". وكان حاكم ديترويت قد كتب في وقت سابق في رسالة أرفقها بإشهار الإفلاس الذي قدمه إلى المحكمة "إن اعلان الافلاس هو الحل الوحيد الذي سيسمح لديترويت بأن تستعيد الاستقرار وأن تصبح قابلة للاستمرار من جديد". وتضم مدينة ديترويت (منطقة ديترويت) العديد من المتاحف والمعارض العالمية وتتميز هذه المدينة بأنها “مدينة السيارات” فمنها بدأت صناعة السيارات في العالم ولا زالت هذه المدينة تمثل المقر الرئيسي لشركات السيارات العملاقة فورد وجنرال موترز وكرايسلر. وتعد مدينة ديترويت، مهدا لشركات السيارات الثلاث الكبرى فورد وكرايسلر وجنرال موتورز وقد ارتبط مصيرها بمصير السيارات إلى حد أنها ألهمت حتى فرقا موسيقية مثل فرقة الروك "ام سي 5" وهي الاحرف الاولى ل"موتور سيتي 5" (مدينة السيارات) وشركة انتاج الموسيقى الشهيرة "موتاون" تصغيرا ل"موتور تاون". وتعتبر هذه المدينة بأنها كانت بداية انطلاقة العديد من الأحداث في أمريكا ففيها عاشت روزا باركس الأمريكية من أصل أفريقي التي رفضت أن تتخلى عن مقعدها في الباص ليجلس راكب أبيض في أيام التفرقة العنصرية وقد كانت هذه الحادثة من أسباب حصول الأمريكيين السود على حقوقهم كاملة في هذه الأيام.