بمناسبة هذا الشهر الكريم، نعمل في شبكة" أندلس الإخبارية" بموافاتكم بنصائح يومية تخص"صحتك في رمضان" نعمد من خلالها إلى مقاربة جميع النصائح التي تخص التغذية السليمة في سلسلة إرشادات يومية. إلى جانب "منجم الفيتامينات" الذي هو التمر الذي يستهلك بكمية كبيرة في هذا الشهر الكريم، فالمائدة المغربية لا تخلو من التين المجفف أو " الشريحة" بالدارجة المغربية، فهذه الفاكهة تكتسي أهمية كبيرة لدى المغاربة لما لها من قيمة غذائية كبيرة على جسم الإنسان. القيمة الغذائية للتين المجفف يقبل المغاربة قاطبة على تناول فاكهة "الشريحة" أو التين المجفف، في شهر رمضان بكثرة، لما له من فوائد كثيرة على صحة الصائم، فإذا كان التمر منجم للفيتامينات، فالتين مخزن للألياف، فهو يساعد على تنشيط وظيفة الأمعاء، ويمنع حدوث الإمساك فهو ملين، فالألياف الموجودة في التين تُساعد على تقليل الوزن حيث يُوصى بتناول التين لدى الأشخاص الذين يُعانون من السِّمنة المفرطة. كما يعمل التين على خفض الكولسترول لاحتوائه على "البِكتين"، وهي أليافٌ قابلة للذوبان، فعندما تمرُّ الأليافُ عبر الجهاز الهضمي، فإنَّها تمتصُّ كرات الكولسترول وتُخرجها خارج الجسم. الشريحة وقاية من الأمراض يحتوي التينُ المُجفَّف على البوليفينول وأوميغا 3 وأوميغا 6، وهذه الأحماضُ الدهنيَّة تُقلِّل من خطر الإصابة بأمراض القلب التاجيَّة، والتينُ غنيٌّ بالفلافونويدات، وهي من المواد المُضادَّة للأكسدة، والتي تمنع الضَّرر الذي تُسبِّبه الجذورُ الحُرَّة، كما يساعد على الوقاية من سرطان القولون، حيث إنَّ وجودَ الألياف يُساعد على تطهير القولون من المواد التي تُسبِّب السَّرطان. كما يحتوي التينُ على نسبةٍ عالية من البوتاسيوم ونسبة قليلة من الصوديوم، لذا فهو يساعد على الوقايةِ من ارتفاعِ ضغط الدم، بالإضافة إلى تقوية العظام فهو غني بالكالسيوم، وبذلك فالتينُ يجعل العظامَ أكثر كثافة وأقوى بالإضافة إلى ذلك، يحتوي التين المُجفَّف على كمِّياتٍ كافية من فيتامين K ومن المغنيزيوم، وهما من العناصر المُهمَّة لصحَّة العظام.