قررت وزارة الداخلية الإيرانية اليوم الجمعة 14 يونيو الجاري تمديد فترة التصويت في الانتخابات الرئاسية وذلك بسبب كثافة الإقبال على مراكز الإقتراع. ويواصل الإيرانيون الإدلاء بأصواتهم لاختيار رئيس جديد للبلاد خلفا للرئيس محمود أحمدي نجاد الذي حكم ولايتين من ثماني سنوات وفق الدستور. وذكرت مصادر إعلامية في طهران في وقت سابق أن ساعات النهار الأولى شهدت توافدا ملحوظا للإيرانيين على مراكز الاقتراع لانتخاب رئيس للجمهورية وأعضاء المجالس البلدية في عموم المحافظات والمدن الإيرانية. وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها للناخبين في الساعة الثامنة من صباح الجمعة 14 يونيو بتوقيت طهران. ومن المنتظر أن تغلق في الساعة السادسة مساء، وهو موعد قابل للتمديد. وكان وزير الداخلية الإيراني مصطفى محمد نجار قد أعلن في وقت سابق أن عدد الناخبين، الذين يحق لهم التصويت في الانتخابات الرئاسية الإيرانية، يبلغ 50 مليونا و483 ألفا و192 ناخبا. وحضر المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي في دائرة الاقتراع رقم 110 في حسينية "الإمام الخميني" بطهران وأدلى بصوته. وقال خامنئي إنه ادلى بصوته لاحد مرشحي الرئاسة دون الإفصاح عن شخصه لأحد. وشدد على أهمية المشاركة القصوى في الانتخابات. وذكر وسائل إعلام محلية أن الرئيس الإيراني الأسبق هاشمي رفسنجاني افتتح التصويت في منطقة جمران مع عائلته، وصرح بأنه سيصوت للمرشح الإصلاحي حسن روحاني. ويتنافس في الانتخابات الرئاسية الإيرانية 6 مرشحين وهم سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي وكبير المفاوضين في الملف النووي الإيراني سعيد جليلي، ورئيس الحرس الثوري الإيراني سابقا محسن رضائي وهو يترشح للمرة الثالثة للانتخابات الرئاسية، والمرشح المعتدل حسن روحاني الذي يعد أملا للإصلاحيين. ويخوض سباق الرئاسة أيضا المرشح المحافظ علي أكبر ولايتي، والمرشح المحافظ المعتدل محمد باقر قاليباف الذي يشغل منصب عمدة طهران، ووزير النفط والاتصالات سابقا محمد غرضي. ويتوقع عدد من المراقبين أن يخوض جليلي الجولة الثانية من الانتخابات مع أي من المرشحين الثلاثة الرئيسيين وهم روحاني وقاليباف وولايتي.