تمكن فريق من العلماء الأمريكيين من استخدام تقنية الاستنساخ العلاجي لإعادة برمجة خلايا جلد بشري لتعمل بنفس وظائف الخلايا الجذعية، ما يفتح الباب أمام استنساخ الأعضاء البشرية بأهداف علاجية. ويضم الفريق باحثون من جامعة الصحة والعلوم في أوريجون والمركز الوطني لبحوث الرئيسيات ويترأسه شوكرات ميتاليبوف الذي تمكن عام 2007 من تحويل خلايا جلدية لقرد إلى خلايا جذعية. واعتمد الفريق في بحثهم الذي نشروا نتائجه بمجلة (سيل) على تقنية الاستنساخ العلاجي حيث قاموا بزرع نواة خلية تحتوي على الحمض النووي الخاص بأحد الأفراد، في بويضة تم إزالة مادتها الوراثية منها. ونتج عن هذا الأمر تطور البويضة غير المخصبة حتى أنتجت خلايا جذعية. وتميزت التجربة بنجاح الفريق في إجراء عملية استنساخ دون استخدام أجنة مخصبة. ويعتقد العلماء أنه يمكن استخدام الخلايا الجذعية كبديل للخلايا التالفة نتيجة أمراض أو إصابات، ولعلاج أمراض مثل الشلل الرعاش وتصلب الأنسجة المتعدد وأمراض القلب وإصابات العمود الفقري. وأثار هذا البحث على الفور ردود أفعال غاضبة سواء من الكنيسة الكاثوليكية أو من جانب معارضي الاستنساخ البشري، حيث أشار مطران مدينة بوسطن، الكردينال شون أومالي في بيان إلى أن "الاستنساخ البشري، يتعارض بكل أشكاله مع المسئولية الأخلاقية للتعامل مع الإنسان على أنه هبة من الرب". وأضاف "أيا كانت أغراضه، الاستنساخ البشري يعتبر الإنسان منتجات مصنعة حسب رغبات أشخاص آخرين".