بدأت اليوم السبت أولى جلسات اعادة محاكمة الرئيس المصري السابق حسني مبارك ونجليه جمال وعلاء ووزير الداخلية الاسبق حبيب العادلي وستة من القيادات الامنية السابقة بتهمة قتل المتظاهرين خلال ثورة 25 يناير 2011 والفساد. وتأتي إعادة محاكمة مبارك ومن معه بموجب الحكم الصادر من محكمة النقض في 13 يناير المنصرم بإلغاء الاحكام الصادرة بحقهم جميعا سواء كانت بالادانة أو بالبراءة أو بإنقضاء الدعوى الجنائية٬ علما بأن محكمة جنيات القاهرة قضت في يونيو من العام 2012 بالحكم بالسجن المؤبد في حق مبارك والعادلي وبراءة ستة من القيادات الامنية في التهم الموجهة لهم بقتل المتظاهرين ٬فيما قضت بالنسبة لنجلي مبارك ورجل الاعمال الهارب حسين سالم بانقضاء الدعوى في قضية استغلال النفوذ وتقاضي رشاو وبراءة مبارك في قضية تصدير الغاز إلى إسرائيل بأسعار زهيدة. وتجرى المحاكمة بمقر أكاديمية الشرطة بضواحي القاهرة وسط اجراءات أمنية مشددة حيث اعلنت وزارة الداخلية عن وضع خطة أمنية لتأمين مقر المحكمة والمتهمين وهيئة القضاء والدفاع٬ كما تم نقل مبارك من سجن طرة إلى مقر أكاديمية الشرطة باستخدام طائرة هليكوبتر فيما تم وضع خطة مرورية محكمة لنقل باقي المتهمين عبر سيارات مصفحة تحميها وحدات من القوات القتالية الخاصة. وبدأت أطوار محاكمة مبارك ومن معه في العاشر من أبريل سنة 2011٬ حينما أصدر النائب العام قرارا باستدعاء مبارك للتحقيق معه حول جرائم قتل المتظاهرين السلميين٬ والتحقيق مع نجليه علاء وجمال بتهم الاستيلاء على المال العام واستغلال النفوذ ٬ ليصدر يومين بعد ذلك قرارا بحبس مبارك ونجليه احتياطيا لمدة 15 يوما على ذمة التحقيق.