اعتبر خليفة الراحل عبد السلام ياسين، أن نظام الحكم المعتمد في المغرب ليس من الإسلام في شيء، وقال أن نظام الحكم في الإسلام مبني على مبدإ الشورى وليس الملكية. وأضاف محمد عبادي في حوار له مع "الشروق الجزائرية"، على هامش مؤتمر حركة "حمس" الجزائرية، ارتياحا بالغا لما تحقق في الدول التي عرفت حراكا شعبيا في الربيع العربي، رغم الخسائر في الأرواح البشرية والممتلكات، مؤكدا أن العمل السياسي القائم على التحزب هو السبيل الوحيد الآن لخدمة المسلمين، وأن مسألة المراجعات الفكرية محدودة في ظل انحسار تواجد متطرفين أو متشددين. واعتبر ظاهرة الإرهاب ردا على إرهاب الحكومات، وأن معالجتها تمر عبر الحوار والإقناع الفكري بأهمية المنهج الوسطي. وقال خليفة عبد السلام ياسين خلال ذات الحوار أن العمل السياسي أمر واجب على المسلمين، لأنه اهتمام بأمر المسلمين، والاهتمام بأمر المسلمين أمر واجب، ومن لم يهتم بأمور المسلمين ليس منهم، والسياسة هي اهتمام ورعاية لحال المسلمين وشؤونهم، وأضاف أن العمل الحزبي يجب أن يكون على الحق وعلى مبادئ أساسية وواضحة فيها إسعاد المجتمع والفرد. وفي جواب له عن تحفظ العدل والإحسان على المشاركة السياسية بالمغرب قال عبادي، "نحن لا نريد أن ندخل في مستنقع لا نعرف كيف نخرج منه، من يريد الدخول في مجال كهذا، أو بالأحرى المستنقع، لا بد عليه أن يتنازل عن أسس ومبادئ إسلامية، ونحن غير مستعدين لهذا". وعن حراك 20 فبراير قال عبادي أن العدل والإحسان كانت هي المؤسسة له، و الجناح الأكثر والأكبر، ولما توقفت عن المشاركة توقف الحراك حسب تعبيره. وعن الإرهاب في منطقةالساحل والمقاربة الأمنية في معالجته قال عبادي، أن المقاربة الأمنية غير كافية، واعتبر أنه لابد من الحوار والإقناع الفكري حتى يعود الشباب إلى رشدهم ويتبنوا الوسطية، لأن الإسلام دين سلم وأمن وليس دين عنف.