طرد رئيس مجلس النواب الإسباني خيسوس بوسادا (الحزب الشعبي)٬ اليوم الخميس 11 أبريل الجاري، من قبة البرلمان نائبا عن كاطالونيا بعد إصراره على التدخل بالكاطالونية. ووقع الحادث عندما أصر النائب عن اليسار الجمهوري الكاطالوني خوان تاردا على التدخل بالكاطالونية خلال هذه الجلسة٬ شاهرا حكما صدر عن المحكمة العليا للقضاء بكاطالونيا٬ وذلك على الرغم من رفض رئيس المجلس.
وأصر خوان تاردا٬ لدى تدخله في الجلسة التي خصصت لاعتماد مرسوم لتعديل القانون المتعلق بالتقاعد المبكر والتقاعد النسبي بإسبانيا٬ على التكلم بالكاطالونية قبل أن يوقفه رئيس المجلس النواب.
وتوجه خيسوس بوسادا إلى النائب عن إقليمكاطالونيا (شمال شرق أسبانيا) قائلا "من فضلك٬ لا داعي لخلق صراع لا لزوم له٬ فنحن نناقش قضية مهمة جدا" في إشارة إلى قانون التقاعد.
وبعد دعوته إلى الالتزام بالقواعد مرتين وأمام إصرار النائب الكاطالوني على التكلم باللغة الكاطالونية٬ طلب رئيس مجلس النواب الإسباني خيسوس بوسادا من النائب الكطالوني مغادرة المنصة.
يذكر أن المحكمة العليا الإسبانية كانت أمرت في يونيو 2012 السلطات الكاطالونية بإدماج اللغة الإسبانية باعتبارها اللغة الأم في التعليم المدرسي في نفس مستوى اللغة الكاطالونية.
وحكمت المحكمة لصالح آباء وأمهات طعنوا في قرار المحكمة العليا للقضاء بكاطالونيا أعطي الأولوية لتدريس الكاطالونية للأطفال من 3 إلى 6 سنوات٬ بحجة أنها اللغة الرسمية للتدريس في النظام التعليمي بهذا الإقليم المستقل. واستندت المحكمة العليا الإسبانية على أن اللغة الإسبانية لغة رسمية بهذا الإقليم كما اللغة الكاطالونية٬ وبالتالي يحق للأطفال الحصول على تعليم بالإسبانية٬ مشيرة إلى أنه "لا يمكن أن يتم تطبيع الكاطالونية على حساب اللغة الإسبانية".