نشر الموقع الأمريكي "ويكيليكس" على شبكة النت، بتاريخ 12 مارس الجاري، وثيقة صادرة عن المراكز الدبلوماسية الأمريكية بشمال إفريقيا وبالجزائر تحديدا، تفيد بسبب "تعثر وجود تمثيلية دبلوماسية لجبهة البوليساريو" بعاصمة الولاياتالمتحدةالأمريكيةواشنطن، على الرغم من وجود ممثل لها هنالك. وهو السبب الذي عاينته "شبكة أندلس الإخبارية" على ذات الموقع الإلكتروني العالمي نقلا عن بعثات دبلوماسية أمريكية بشمال أفريقيا، والمتعلق ب"الأزمة والخلافات المالية الحاصلة بين المقرر المالي في سفارة البوليساريو بالجزائر ووزير خارجيتها". وتضيف الوثيقة الأمريكية، بأن من أسباب تعثر وجود فرع دبلوماسي يمثل جبهة البوليساريو بواشنطن، وهو ما ترجمته "شبكة أندلس الإخبارية" ب"الحياد الذي يعود بشكل سلبي على جبهة البوليساريو، وبشكل إيجابي على المملكة المغربية". في الإشارة إلى تجميد مواقف واشنطن إزاء نزاع الصحراء بين المغرب وجبهة البوليساريو . وهو الموقف الذي يظهر "الإنحياز الأمريكي الخفي" إلى جانب موقف المملكة المغربية بخصوص نزاع الصحراء، على الرغم من إستقبالها في مانهاست للمفاوضات غير الرسمية بين البوليساريو والمغرب برعاية الأممالمتحدة . وبالمقابل، نقلت بعض التقارير الصحفية بأنه "على الرغم من عدم وجود لتمثيلة دبلوماسية لجبهة البوليساريو بواشنطن محل القرارات الدولية، فوجود منظمات أمريكية غير حكومية دولية تشتغل في مجال حقوق الإنسان "سدت الخلل الحاصل في سلك الدبلوماسية الصحراوية بواشنطن" إشارة إلى منظمة "روبيرت أوف كيندي" الأمريكية والتي تتبنى بإستمرار القضية الصحراوية، وتربط علاقات وطيدة مع نشطاء صحراويين من داخل إقليم الصحراء محل النزاع. ويشار، إلى أن العلاقات المغربية الأمريكية عرفت حالة من الجمود طيلة فترة ولاية باراك أوباما، تراجع خلالها مستوى التعاون بين البلدين إلى أدنى مستوياته منذ تولي الملك محمد السادس الحكم عام 1999. عكس العلاقات التي كانت قائمة في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق جورج الأب خاصة عند حضوره بنفسه لجنازة الملك الراحل الحسن الثاني عندما سار مشيا على الأقدام طيلة أكثر من ثلاث كيلومترات في الموكب الجنائزي لتشييع جنازة الملك الراحل الحسن الثاني إلى متواه الأخير. ----------------------- تعليق الصورة : وزير الخارجية المغربي الحالي سعد الدين العثماني بمعية وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلري كلينتون خلال زيارة لها للمغرب