صادق برلمان كتالونيا مساء الأربعاء بأغلبية مطلقة على إعلان سيادة هذه المنطقة وبدء مسلسل الانفصال عن اسبانيا من خلال تنظيم استفتاء تقرير المصير السنة المقبلة. ويعتبر هذا الإعلان تحديا حقيقيا للحكومة المركزية في مدريد التي لم تقدم حتى الآن عن إجراء كرد فعل. وصادق على النص الذي تقدمت به حكومة الحكم الذاتي برئاسة أرثور ماس 85 نائبا ينتمون الى حزب الوفاق والجمع واليسار الجمهوري الكاتلاني وحزب مبادرة كتالونيا وحزب كوب اليساري في حين عارضه 41 نائبا ينتمون الى الحزب الشعبي والحزب الاشتراكي وحزب المواطنين في حين امتنع عضوين ولم يحضر خمسة نواب من الحزب الاشتراكي في إشارة الى تأييدهم للانفصال. وبهذا حصل الإعلان على الأغلبية المطلقة. وشهد برلمان كاتالونيا نقاشا سياسيا قويا في مناقشة مقترح الحكومة بإعلان سيادة هذه المنطقة الواقعة شمال شرق اسبانيا. وينص النص المصادق عليه على بدء مسلسل "تقرير المصير من خلال استشارة سكان كتالونيا"، ويتضمن النص كذلك أن "شعب كتالونيا له لأسباب الشرعية الديمقراطية الصفة السياسة والقانونية للسيادة". ويشكل هذا الإعلان تحديا حقيقيا للحكومة المركزية في مدريد، إذ ابتداء من اليوم بدأت حكومة كتالونيا وعاصمتها برشلونة مسلسل الانفصال من خلال المواجهة مع المركز ومحاولة تدويل القضية في المنتديات الدولية. وتعتبر حكومة كتالونيا الحضور الإسباني في هذه المنطقة بمثابة "استعمار". وتعيش اسبانيا على إيقاع مطالب القوميات وخاصة في كتالونيا وبلد الباسك.