علم اليوم الخميس أنه في الأيام القليلة الماضية تعرض فردين من أفراد الشرطة الوطنية الإسبانية، مكلفان بالحراسة في الحدود المليلية مع المغرب لحادث اعتداء من طرف مغربي، ألقى على أحدهما سكينا و ضرب الآخر بسبورة. وقد تسبب لأحدهما في جراح خفيفة فيما فقدالآخر وعيه. و على إثر الحادث تم إغلاق الحدود مع المغرب لهنيهات ريثما يتم إحتواء الأحداث. وقد علم الحادث بعد إدانته من طرف الحزب الشعبي المليلي اليوم، وأقرت بحدوثه مفوضية الحكومة بالمدينة. وأكدت كاتي موريال عضوة اللجنة التنفيدية للحزب الشعبي المليلي في ندوة صحفية عقدتها لتقديم إيضاحات حول الحادث، بأن المعتدي المغربي هو شخص معروف ومعتاد على إثارة الشغب في المركز الحدودي ببني انصار، و أن هذه ليست المرة الأولى التي يقوم فيها هذا الشخص بإثارة القلاقل. وقد نقلت جريدة أب ث على الإنترنت هذا الزوال، عن المفوض الحكومي في مليلية تأكيده بأن جروح الشرطيين كانت سطحية، وتحدث عن "أداة حادة" ولم يشر إلى سكين، كما زعم الحزب الشعبي. وقد حصل الإعتداء بعد ما تدخلت الشرطة الوطنية لثني المغربي عن قطعه لحركة السير ومنعه السيارات من الحركة بتعرضه لها. وأشار المفوض الحكومي إلى أن الشرطة المغربية هي الآن بصدد التحقيق في الأمر. ولم يترك الحزب الشعبي الحادثة تمر دون تحويلها إلى مناسبة للتهجم على الحكومة، فحادث الإعتداء يعكس حسب مسؤولي الحزب اليميني درجة الأهمال الكبير الذي تقابل به الحكومة قوات الأمن في الشرطة الوطنية والحرس المدني، وخاصة الذين يؤدون مهامهم في المراكز الحدودية مع المغرب.