أعلنت ثلة من الأطر والفعاليات المغربية المقيمة بعدد من البلدان، اليوم الاثنين، عن تأسيس "هيئة مغاربة الخارج لتعديل الدستور"، حرصا منها على "عدم تفويت الفرصة التاريخية المتاحة للشعب المغربي لبناء صرح ديمقراطية حقيقية وتحقيق المواطنة الكاملة بكل ما يحمل هذا المفهوم من معاني العيش الكريم والمساواة وتكافؤ الفرص بين كل المواطنين المغاربة". وذكرت الهيئة في بيان لها أنها اتخذت هذه المبادرة "إيمانا منها بضرورة رفع الحيف عن أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج والتهميش الذي طالهم منذ استقلال المغرب من حيث المشاركة في الحياة السياسية المغربية وصنع القرار، وبغية إشراك هذه الشريحة المهمة التي تشكل أكثر من عشر أبناء الشعب المغربي". وحرصا منها على إشراك أكبر عدد ممكن من أفراد الجالية المغربية بكل ربوع المعمور بمختلف مشاربهم الفكرية والثقافية والسياسية والإيديولوجية ويقينها التام بأن هذه الجالية تضم طاقات وكفاءات على مستوى عال من التكوين والخبرة والحنكة في كل مناحي الحياة السياسية والفكرية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، قررت الهيئة فتح الأبواب أمام كل المغتربين المغاربة للانخراط في هذه المبادرة الشعبية. وتدعو الهيئة كل المهاجرين المغاربة "للتفكير والنقاش من أجل الخروج باقتراحات موضوعية وقابلة للتطبيق تستجيب لمطالب أبناء الشعب المغربي التواقين للعيش في إطار دستور يضمن حكم الشعب للشعب وكرامة المواطن واستقلالية القضاء وفصل السلط وحرية التعبير والرأي وحرية العمل السياسي والنقابي والمساواة الاجتماعية والاقتصادية والمساواة أمام القانون وتكافؤ الفرص". وارتأت هذه المجموعة من الأطر المغربية المغتربة تكوين النواة الصلبة للهيئة مغاربة الخارج لتعديل الدستور"بناء على كل المطالب المشروعة التي عبر عنها الشعب المغربي في أكثر من مناسبة، خاصة خلال المسيرات السلمية التي شهدتها مختلف مناطق البلاد يومي 20 فبراير و20 مارس، وبعد القرار الشجاع الذي اتخذه العاهل المغربي الملك محمد السادس استجابة لهذه المطالب وذلك بفتح الباب لإدخال تعديلات جذرية على الدستور الحالي". وتركت الهيئة "الباب مفتوحا أمام كل أبناء الشعب المخلصين المقيمين بالخارج للإسهام في هذه المبادرة البناءة وذلك بتوسيع قاعدة اللجنة"، معتبرة نفسها "إضافة من شريحة من المغاربة الذين قدرت لهم الظروف العيش خارج المغرب، غير أن هذا لا يمنع من متابعة الشأن المغربي أولا بأول في عالم يعيش ثورة في الاتصالات، أو الرغبة في المساهمة بشكل فعال في تقدم المغرب في درب الديمقراطية والعدالة والكرامة الإنسانية". ومن جهة أخرى، فهذه المبادرة تعبير عن رفض الكفاءات المغربية في الخارج للغبن الذي تشعر به إزاء التهميش الذي يطالها قانونيا، سواء في الحياة السياسية بالمغرب، أو في تسيير شؤونهم في بلدان الإقامة. ولتجاوز عقبة البعد الجغرافي وعدم إمكانية الاجتماع بشكل دوري كما تقتضي الحاجة، ارتأت الهيئة خلق موقع على الانترنيت (www.mreconstitution.org) لإتاحة الإمكانية لأكبر عدد من المغتربين المغاربة للمشاركة في هذا المجهود الذي يهدف إلى الإسهام في بناء دولة مدنية ديمقراطية في المغرب. : ويأتي تشكيل الهيئة كالآتي رئيس الهيئة: سعيد إدى حسن، إسبانيا أعضاء الهيئة: بوعزة عسام، إسبانيا سعاد مارتين، سويسرا عماد العبساوي، إسبانيا محمد لحبيب إكوديان، إيطاليا أبو اليقين العبدلاوي، الولاياتالمتحدةالأمريكية عمر الحمود، ألمانيا رجاء أمشيشو، إسبانيا خليل الحمود، فرنسا العبساوي عبد الله، إسبانيا الحسين دراز، بلجيكا زكرياء عيسى، إسبانيا أمين بقالي، إسبانيا المصدر: أندلس برس