في ظل حالة الحراك السياسي التي تشهدها المنطقة العربية، تنظم العديد من المدن الإسبانية فعاليات متنوعة حول الثقافة والمجتمع والسياسة الحالية في دول الشرق الأوسط والمغرب العربي. ومن المقرر أن ينظم العديد من الخبراء اليوم مائدة مستديرة في متحف الفن المعاصر بمدينة كاستيا وليون، عاصمة إقليم ليون الشمالي، في إطار معرض للفنان اللبناني أكرم زعيتر، والذي سيظل متاحا أمام الجمهور حتى الخامس من يونيو المقبل. وسيشارك في المائدة المستديرة كل من المسؤول عن تنظيم المعرض خوان بيثنتي ألياغا، والباحثة في ورشة الدراسات الدولية لشئون المتوسط بجامعة أوتونوما في مدريد سيرينا أدلبي، والصحفية والكاتبة أولغا رودريغث، وأستاذ الدراسات العربية والإسلامية بجامعة أليكانتي إغناثيو ألباريث وزميله بجامعة أوتونوما في مدريد إغناثيو غوتييرث. وتهدف المائدة المستديرة إلى بحث الأفكار والمعتقدات النمطية لدى الغرب عن العالم العربي والتي لم تمح بعد، وفقا لما ذكره المنظمون. كما ستستضيف مدينة ثاراغوثا الشمالية الأربعاء المقبل ندوة عن الثورات والتغييرات التي تحدث في العالم العربي، بمشاركة أربعة خبراء، تحت عنوان "الثورة العربية". وتهدف الندوة، التي تنظمها صحيفة (الباييس) الإسبانية، إلى التوصل إلى إجابات على بعض الأسئلة مثل "ما الذي يحدث في العالم العربي؟"، و"كيف يتم تفسير ما يحدث في ليبيا ومصر واليمن وتونس؟"، فضلا عن تحليل دور المواطنين الذين "يطالبون بإجراء تغييرات وتحقيق الديمقراطية وتوفير ظروف معيشية أفضل في دول شمال أفريقيا". وستشارك في الندوة المتحدثة باسم (بيت ليبيا) في مدريد ياسمين الحمدي، وأستاذة الدراسات الدولية لشؤون المتوسط سيرين أدلبي، والمسؤولة بجمعية أمير عبد القادر في أراجون خديجة الزيدي العربي، ومراسل صحيفة (القدس العربي) في إسبانيا حسين مجدوبي. وسيتحدث المشاركون خلال الندوة عن موجة التغييرات في العالم العربي و"آفات الفقر والتخمة الناجمة عن الجمود السياسي وغياب الديمقراطية"، وهي الأسباب التي أدت إلى "إشعال فتيل الاحتجاجات الاجتماعية في دول المغرب العربي والشرق الأوسط"، حسبما أفاد المنظمون. يذكر أن عددا من دول العالم العربي شهدت مؤخرا حركات احتجاج شعبية تحولت إلى ثورات نجحت في إسقاط الأنظمة في كل من تونس ومصر، في حين أن المواجهات ما زالت مستمرة بين الثوار والقوات الموالية للعقيد الليبي معمر القذافي في ليبيا.