في أول زيارة لرئيس حكومة أوروبي إلى تونس منذ سقوط نظام الرئيس زين العابدين بن علي يتوجه رئيس الحكومة الإسبانية خوسي لويس رودريغث ثاباتيرو اليوم في الساعة 7.30 ت.ج. إلى هذا البلد العربي. ومن المقرر أن يجتمع ثاباتيرو مع مسئولي الحكومة الانتقالية وقادة المعارضة بغرض تأكيد دعمه لطريق الديمقراطية الذي بدأته تونس. ولم تستقر الأوضاع بشكل كامل في تونس، حيث أن الوزير الأول الباجي قائد السبسي تولى منصبه يوم الأحد الماضي عقب استقالة محمد الغنوشي. تونس وعلى الرغم من استقالة الغنوشي إلا أن قطاعا من المعارضة لم يستقبل السبسي بشكل جيد حيث ينظر له كأحد رموز النظام القديم وغير قادر على ترأس الفترة الانتقالية. وعقب اجتماع ثاباتيرو مع السبسي، سيعقد عدد من اللقاءات في مقر السفير الإسباني مع عدد من قادة الحركات الاجتماعية المسئولين عن القوى السياسية المعارضة ورؤساء اللجان الثلاث للإصلاح التي تدرس التغيير السياسي والفساد والانتهاكات. وسيستقبل ثاباتيرو أيضا رئيس الاتحاد العام التونسي للشغل، فضلا عن عقد اجتماع من زعيم الحزب الديمقراطي التقدمي أحمد نجيب شيبي، الذي استقال يوم الثلاثاء من منصبه كوزير وأعرب عن تخوفه من وجود تدخل عسكري في الحياة السياسية. يشار إلى أن ثاباتيرو أكد أمس، قبل عودته إلى بلاده من الإمارات، دعمه للعملية الديمقراطية التونسية وقدم الحقبة الانتقالية الإسبانية ك"نموذج" يحتذى به.