حسب مدير فرع منظمة العفو الدولية بإسبانيا إستيبان بلتران فإن الملايين من الأشخاص يعانون التهميش و الإقصاء بسبب أصولهم الإثنية، وهويتهم الجنسية واعتقاداتهم الدينية. وأشار إلى أن الغجر هم "أكثر الإثنيات تهميشا"، كما حذر من "تهمة التجريم" التي تحيط بالمهاجرين. وأكدإستيبان بلتران أن 62 بالمائة من الأوروبيين ترى بأن التهميش بسبب الأصول الإثنية هو أمر عام و شائع، و 45 بالمائة ترى أن التهميش يحدث لسبب الإعاقة البدنية، و 42 بالمائة ترى أن التهميش يمس معتقدي الديانات المخالفة، بينما ترى نسبة 36 بالمائة أنه يحدث بسبب العقلية الذكورية المسيطرة. وانتقد بلتران عدم فاعلية السياسات الأوروبية للحد من التهميش والإقصاء، وأكد "بأن مواجهة التهميش بواسطة إجراءات سياسية ضعيفة وعديمة الفاعلية، هو أمر لا ينبغي أن يسمح به في أوروبا". وفي نشاط لها بمدريد انتقدت منظمة العفو الدولية غياب "أجهزة إدارية متخصصة في استقبال الشكاوى" بسبب التهميش والهجومات العنصرية على الأجانب، وهو ما يؤدي " إلى عدم توضح مشكلة العنصرية في حجمها الحقيقي، ويفضح عدم رغبة الدول في مواجهتها". وقد أعربت المنظمة عن قلقها البالغ من الربط المباشر في دول مثل إسبانيا بين الهجرة والأمن، ونددت بنقاط التفتيش و المراقبة ضد المهاجرين، التي تحولت إلى شيئ اعتيادي في كثير من الدول. وتأسفت المنظمة عن قرار الداخلية الإسبانية القيام بحملات تمشيط ضد المهاجرين الأجانب، و التي تمس مجموعات تعاني التهميش أصلا حسب المنظمة، وهو ما سيزيد من حدة الأفكار المسبقة المتعلقة بتجريم الساكنة المهاجرة.