أعلنت مصالح الأمن الإسبانية يوم أمس عن القبض على أعضاء شبكة متخصصة في سرقة السيارات الفاخرة واستخدامها في نقل المخدرات، وتهريبها بعد ذلك إلى المغرب لبيعها في المناطق الشمالية. هذا وقد قامت مصالح الحرس المدني الإسباني في كل من قادس ومالقة بتتبع هذه الشبكة منذ شهر مارس الماضي، وأسفرت عن استعادة ما يقارب 15 سيارة فاخرة والعديد من المعدات المستخدمة في السرقات. ويرجع أصل العملية إلى اكتشاف الحرس المدني استخدام العديد من السيارات الفاخرة في نقل المخدرات من خلال عمليات المصادرة التي قامت بها، وكان العامل المشترك بينها أنها كانت مزودة بنظام تحديد الموقع عبر الأقمار الاصطناعية. هذا وقد كانت العصابة مكونة من أفراد مجريين ومغاربة وإسبان، وهي على حد تعبير الشرطة "على درجة عالية من التخصص"، وكذا توزيع مهام صارم. فقد كان المجر والإسبان يسرقون السيارات ويضعونها في مستودعات خاصة في كوستا ديل صول، بينما كان المغاربة يحددون المشترين وينسقون نقل المخدرات، بينما كان البعض الآخر يهرب السيارات إلى شمال المغرب عبر ميناء الجزيرة الخضراء ومالقة وطريفة.