محاولة كانت الأكبر من نوعها، تمت الأسبوع الماضي، لهجرة غير نظامية من المغرب نحو أوروبا قام بها نحو 2500 مهاجر. هذه المحاولات يريد الاتحاد الأوروبي والمغرب وضع حد لها بإتباع طرق مختلفة. ووفق موقع مهاجر نيوز، يطمح الاتحاد الأوروبي والمغرب إلى تعزيز تعاونهما في مواجهة الهجرة غير النظامية، بحسب ما أعلن مسؤول أوروبي بالرباط غداة محاولات مكثفة لمهاجرين العبور إلى جيب مليلية المحتلة في شمال المملكة. وقال المفوض الأوروبي لسياسة الجوار أوليفر فارهيلي في مؤتمر صحافي عقب مباحثات مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة "اتفقنا على تقوية تعاوننا في مكافحة تهريب المهاجرين، وحماية الحدود وإعادة المهاجرين". وأضاف "نود أن نوسع هذا التعاون، ولذلك نحن مستعدون للمساهمة بإمكانيات مالية أكبر مما مضى". تأتي هذه التصريحات بعد أسبوع على محاولة، هي الأكبر من نوعها، لنحو 2500 مهاجر من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء لاختراق السياج الحدودي المحيط بجيب مليلية الإسباني في شمال المغرب، قبل أن يتم إرجاعهم. و سجلت محاولات أخرى فاشلة لنحو 3200 مهاجرين بين الجمعة والثلاثاء. ويعد المغرب وفق الموقع ذاته، ممرا تقليديا للهجرة غير النظامية نحو أوروبا، ليس فقط عبر جيبي مليلية وسبتة شمالا، ولكن أيضا بواسطة "قوارب الموت" انطلاقا من سواحله المتوسطية باتجاه جنوب إسبانيا، أو السواحل الأطلسية نحو جزر الكناري. وهي الطريق التي يتخذها غالبا مهاجرون من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، ومواطنون مغاربة أيضا. لكن التعاون بين الطرفين في هذا الملف الأساسي في علاقاتهما، شهد أزمة حادة قبل أقل من عام عندما تدفق نحو عشرة آلاف مهاجر معظمهم مغاربة، على مدينة سبتة بينهم الكثير من القاصرين. في المقابل ينتقد نشطاء حقوقيون مغاربة "التنسيق بين السلطات المغربية والاسبانية" لاعتراض هؤلاء المهاجرين "طالبي اللجوء"، بحسب فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالناظور المحاذية لمليلية. وقالت الجمعية غير الحكومية إن السلطات المغربية أبعدت في حافلات مئات المهاجرين باتجاه الجنوب، بعد المحاولات الأخيرة للعبور إلى مليلية، منددة ب"اضطلاع المغرب بدور دركي الحدود". ووصل العام الماضي أكثر من 40 ألف مهاجر عبر البحر إلى إسبانيا العام الماضي، وفق وزارة الداخلية الاسبانية.