شارك بضع آلاف من الإسبان، المساندين لجبهة البوليساريو الانفصالية بالصحراء، اليوم السبت في مسيرة في قلب العاصمة مدريد، تميزت بحضور ممثلين عن كل الطوائف السياسية الإسبانية من الحزب اليميني المعارض إلى الحزب الاشتراكي الحاكم مرورا بالطوائف القومية والنقابات، وكذا بحرق أعلام مغربية وصور لعاهل المغرب الملك محمد السادس. وهذه أول مرة يشارك فيها قادة بارزون من الحزب الشعبي اليميني وقياديو المركزيات النقابية المعروفة بتوجهها اليساري، جنبا إلى جنب في مسيرة للتنديد بما أسموه "المجازر التي يرتكبها المغرب في الصحراء" ولتوجيه اللوم إلى الحكومة الاشتراكية التي "ركعت" في نظرهم أمام المغرب. وقد غاب عن المسيرة رموز الحزب الاشتراكي بالرغم من أنه كان حاضرا عبر مشاركة مكثفة لأعضائه. وقد رفع المشاركون في المسيرة، وكان من بينهم عدد كبير من الصحراويين، تم جلبهم على ما يبدو مباشرة من مخيمات تندوف بالجنوب الجزائري، لافتات كتبت عليها شعارات تندد بما أسموه "الاحتلال المغربي بالصحراء" وكذا بما اعتبروه "تواطؤ" الحكومات الاسبانية والفرنسية والأمريكية مع المغرب. وقد قام بعض المتظاهرين أمام عدسات الكاميرا والمصورين بحرق أعلام للمملكة المغربية وصور للعاهل المغربي الملك محمد السادس، كما كان البعض منهم يرتدي بزات عسكرية ويحمل رشاشات بلاستيكية في إشارة إلى استعداد جبهة البوليساريو، بدعم مالي جزائري وتغطية إعلامية إسبانية، لاستئناف القتال ضد القوات المغربية بالصحراء.