قال الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي في أول تعليق له على خلفية قضية الكركرات أنه لا يمكن أن نضحي بمستقبل مائة مليون مغاربي لأجل مئتي ألف صحراوي. وأكد المرزوقي في حوارٍ نشرته الخميس (19 نونبر)، صحيفة القدس العربي، أنه : "لا يمكن أن نضحي بمستقبل مائة مليون مغاربي لأجل مئتي ألف صحراوي، في حين إن هؤلاء يجدون أنفسهم معززين ومكرمين داخل اتحاد مغاربي وضمن الحكم الذاتي في الدولة المغربية، نحن نريد توحيد الدول ولا نريد إعادة التقسيم، لأنه إن قبلنا بذلك، فما الذي سيمنع غداً من المطالبة بتقسيم الجزائر أو تونس؟". وأضاف المتحدث أن "هناك من يتحمل مسؤولية إفشال المشروع المغاربي، وهم من يقفون وراء عمليات البوليساريو الأخيرة، وأملي أن نبني اتحاد المغرب الكبير الذي لن يكون بالبوليساريو، بل بالمغرب الموحد بصحرائه المغربية". وزاد المرزوقي: "كلما تقدمنا ووُجد حل معقول للمشكل الصحراوي في إطار الحكم الذاتي داخل المغرب، واتحاد مغاربي كبير، إلا وتقوم قوى معينة بنوع من الضربات الإرهابية لمنع ذلك، ومن الواضح أن هناك قوى مصممة على إجهاض هذا الحل". وأكد الرئيس السابق لتونس، أن بناء الاتحاد المغاربي يمر من خلال قبول كل الأطراف بحل المشكل الصحراوي في إطار الحكم الذاتي للصحراء داخل المغرب، وهذا موقفي دائما وأبدا، كنت أسعى خلال فترة حكمي إلى جمع القادة المغاربيين وطلبت منهم الاجتماع في تونس، وقد قبلوا كلهم عدى قادة الجزائر ".