تلاحق اتهامات بالرشوة موظفين بمديرية الفنون، التابعة لوزارة الثقافة والشباب والرياضة، بعد أن أكد الفنان عبد العزيز أحوزار، أنه "أجبر على تقديم رشوة للاستفادة من دعم لأحد مشاريعه سنة 2016". وكشفت جريدة الصباح أن الفنان أحوزار، أكد في شريط فيديو، تتوفر على نسخة منه، أنه استفاد من دعم قيمته عشرة ملايين، وأنه لم يأخذ سوى نصف المبلغ، وكان النصف الثاني من نصيب موظفين بمديرية الفنون، موضحا أنه يعرف جيدا ما يجري وراء أسوار المديرية من خروقات ومحسوبية. ولم يتسن ل "الصباح" التأكد من صدقية اتهامات الفنان. واعتبر أحوزار أن مطالب الفنانين بشأن الاستفادة من الدعم حق مشروع، في ظل الظروف المزرية التي يعيشها أغلبهم، والتي اضطرت بعضا ممن يعرفهم إلى العمل في مجال البناء بأجر يومي لا يتجاوز 150 درهما، لضمان لقمة العيش، حسب قوله. وكان الجدل الواسع الذي أثاره الدعم الاستثنائي للأغنية المغربية، المقدر بمليار و400 مليون، وراء مطالبة الفنانين بدخول المجلس الأعلى لحسابات على الخط وافتحاص نتائجه ومراجعتها، كما دعوا إلى التجميد المؤقت لصرفه. وطالب الفنانون بالكشف عن العدد الحقيقي لمشاريع الملفات التي تم التوصل بها من قبل اللجنة المكلفة بالدعم، وأيضا عدد الملفات التي تمت دراستها، كما تساءلوا إن كانت فعلا اللجنة استمعت إلى كل المشاريع الموسيقية المرشحة وتأكدت من مدى احترامها للأولويات المنصوص عليها. ودعت النقابة المهنية المغربية لمبدعي الأغنية وزارة الثقافة والشباب والرياضة إلى فتح تحقيق بخصوص الجهة التي جعلت الدعم وسيلة للاسترزاق وجني مبالغ مهمة في زمن كورونا، مشيرة إلى أن هناك من استفاد من أكثر من مشروع، مستعملا أكثر من اسم، وهناك من استفاد بأسماء شركات أو جمعيات للتخفي من ورائها. كما أن هناك من احتكر المشروع وتقدم به بصفته كاتبا وملحنا ومطربا وصاحب استوديو ومنتجا في الوقت نفسه على حساب شريحة واسعة متضررة من التداعيات الاجتماعية لتفشي جائحة كورونا. وأمام الضجة التي أثارها دعم الأغنية، اختار نعمان لحلو التنازل عنه، إذ قال "اتخذت قراري بتوقيف عملية الإنتاج وامتناعي عن الاستفادة، مطالبا الوزارة أن تحول المنحة المخصصة لمشروعي الفني إن هي شاءت إلى صندوق "كوفيد 19". وأضاف نعمان لحلو "رغم أنني أشتغل في إطار ممأسس يحقق الشفافية الضريبية ويضمن العيش لمجموعة من الأسر، وتفاديا لأي حساسيات، قد تصدر من بعض الزملاء الفنانين، الذين لم يستفيدوا هذه السنة فقد قررت التنازل عن الدعم. ومن جهة أخرى، أدت نتائج الدعم إلى خروج بعض ممن استفادوا ورفضوا التخلي عن الدعم عن صمتهم ومن بينهم الفنان حمزة لبيض، الذي وجه رسالة قال فيها: "حصلت على 80 ألف درهم من الدعم، لأني "جبت العز لبلادي، ماشي بحال واحد كالس يبكي وملصق شهادة الضعف على جبهتو""، لكنه تعرض لسيل من الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي.