أعربت دول عربية وغربية عن تضامنها المطلق مع لبنان في مواجهة تداعيات الانفجار الذي هز أمس الثلاثاء العاصمة بيروت، وخلف العديد من القتلى والجرحى والخسائر المادية الجسيمة. وفي هذا الإطار،أكد الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتريس ، التزام المنظمة بدعم لبنان ومساعدته على احتواء تفجيرات مرفأ بيروت معربا عن تعازيه للعائلات والضحايا في لبنان وأيضا للحكومة والشعب بشكل عام. من جهته، عرض الاتحاد الأوروبي تقديم المساعدة الى لبنان لاسيما أن حجم الاضرار المادية التي خلفها الاتفجار بالغ جدا ومهول وينذر بكارثة حقيقية ستتكشف في الساعات القادمة . كما أبدى صندوق النقد الدولي عميق حزنه لخسائر الأرواح والاصابات والدمار من جراء الانفجار الذي وقع أمس معلنا تعاطفه مع شعب لبنان الذي يمر بظروف اقتصادية واجتماعية صعبة . من جانبه ،أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، استعداد بلاده لتقديم المساعدة للبنان، عقب الانفجار الهائل في مرفأ بيروت، معربا عن أسفه لهذا الحادث الذي أدى إلى مقتل العشرات وإصابة الآلاف من المواطنين الأبرياء. بدوره أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أن الخارجية تتابع الوضع عن كثب، وهي على أهبة الاستعداد لمساعدة الشعب اللبناني ليتعافى من هذه المأساة. وأكدت الصين استعدادها لتقديم المساعدة وفق قدراتها لمساعدة لبنان للتعامل مع هذا الحادث، وتحقيق التنمية الوطنية. وفي بريطانيا ،قال رئيس الوزراء بوريس جونسون إن المملكة المتحدة على استعداد لتقديم الدعم بأي طريقة ممكنة، بما في ذلك للرعايا البريطانيين المتضررين. وأعرب الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون عبر تويتر عن تضامنه الأخوي مع اللبنانيين بعد الانفجار الذي أسفر عن قدر كبير من الضحايا والأضرار في بيروت.وأن فرنسا تقف دائما إلى جانب لبنان"، مضيفا أن "مساعدات وإمكانيات فرنسية سترسل" إلى لبنان. عربيا ،أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ،على "أهمية سرعة استجلاء الحقيقة في شأن المسؤولية عن وقوع التفجيرات والمتسببين فيها، والتي من شأنها بكل أسف مفاقمة تعقيدات الوضع اللبناني ورفع مستوى خطورة الأزمة المركبة التي يمر بها هذا البلد منذ فترة. وأعربت منظمة التعاون الإسلامي عن تضامنها "الكامل" مع الشعب اللبناني جراء انفجار مرفأ بيروت مؤكدة بأن أمانتها العامة تتابع ب"قلق بالغ تداعيات الانفجار و معربة عن تضامنها بشكل كامل مع الشعب اللبناني. بدوره أكد مجلس التعاون الخليجي ،وقوفه مع الشعب اللبناني الشقيق في هذه اللحظات العصيبه. وبعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس برقية تعزية ومواساة الى رئيس الجمهورية اللبنانية فخامة العماد ميشال عون على إثر الانفجار المفجع الذي وقع في مرفأ بيروت معربا جلالته باسمه وباسم الشعب المغربي، لرئيس الجمهورية اللبنانية "عن صادق مشاعر التعاطف والتضامن في هذا الظرف العصيب، مؤكدا جلالته وقوف المملكة المغربية الدائم مع الشعب اللبناني الشقيق". من جانبها عبرت الإمارات العربية المتحدة ، والسعودية، ومصر والأردن ،والكويت والبحرين وقطر ،والعراق عن كامل تضامنها مع الشعب اللبناني في هذه الظروف الصعبة وفي محنته الحالية. واستقبل لبنان، اليوم ، أربعة مستشفيات ميدانية قادمة من قطر والعراق والأردن، إضافة إلى مساعدات طبية عاجلة، لمواجهة آثار انفجار مرفأ بيروت. والثلاثاء،قضت العاصمة اللبنانية ليلة دامية جراء وقوع انفجار ضخم في مرفأ بيروت، أوضحت التقديرات الأولية أنه بسبب انفجار أحد مستودعات المرفأ كان يحوى "موادا شديدة التفجير". وأعلن رئيس الحكومة اللبنانية، حسان دياب، يوم حداد وطني على ضحايا الانفجار، فيما اعتبر مجلس الدفاع اللبناني الأعلى، بيروت "مدينة منكوبة"، ضمن حزمة قرارات وتوصيات لمواجهة تداعيات الانفجار. ويزيد انفجار الثلاثاء من أوجاع بلد يعاني، منذ أشهر، من أزمة اقتصادية قاسية واستقطاب سياسي حاد، في مشهد تتداخل فيه أطراف إقليمية ودولية.