أدانت منظمة "سوس راثيزيم" لمناهضة العنصرية في بيان لها المواقف العنصرية التي تضمنها حفل تقديم كتاب للزعيم اليميني المتطرف المعادي للإسلام يوسيب أنغلادا، في الوقت الذي طالبت فيه الطبقة السياسية الاسبانية "بتحديد موقفها الواضح" وإدانة هذا "الخطاب العنصري". ويأتي البيان في ظل الصمت المطبق للأحزاب والقوى السياسية للتصريحات العنصرية التي أطلقها مجموعة من العنصريين المتطرفين ضد المسلمين وعلى رأسهم زعيم حزب "الأرضية من أجل كطالونيا" يوسيب انغلادا ضد الوجود الإسلامي والمسلمين في اسبانيا يوم الخميس الماضي أثناء تقديم كتابه "دون حجاب ولا كمامة" في أحد فنادق مدريد. هذا وقد حث رئيس حركة مناهضة التعصب استيبان ايبارا النيابة العامة على إجراء تحقيق حول الخطابات التي جرت أثناء الحفل "لمعرفة ما إذا كانوا قد ارتكبوا مخالفات جنائية واردة في قانون العقوبات التي يتحدث عن التشجيع أو التحريض على الكراهية"، مشيرا إلى أنها مخالفة "لأركان الدستور الاسباني". ويشار إلى أن الحفل شهد تدخل مجموعة من الحاضرين المعروفين بعدائهم للإسلام، وفي مقدمتهم إنريكي دي دييغو، الصحفي في القناة اليمينية إنترإكونوميا، الذي أكد ترشح الحركة التي يتزعمها لانتخابات بلدية مدريد، وأضاف "سوف ينتهي منح الأراضي للمساجد، وسوف تنتهي المساجد التي يتم فيها التحريض على قتل الكفار، إنها غير متناسبة مع حضارتنا." وكان من بين المتدخلين أيضا الأستاذ الجامعي في جامعة كومبلوتنسي رامون بيرالتا الذي صرح أن "إسبانيا غير متوافقة مع الإسلام، ونحن مسيحيون أقحاح، وإسبانيا تكونت ضد الإسلام". هذا وقد تكررت في كل التدخلات إشارات إلى تفجيرات 11 مارس ودور المساجد "السلفية الأصولية، حيث يتم إعداد هجومات أخرى". هذا وقد ختم الزعيم المعادي للإسلام أنغلادا تدخله بالقول " لا لدخول تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، لا نريد مسلمين في كطالونيا ولا في إسبانيا ولا في أوروبا"، كما عرج في عدة مناسبات على شخصيات تاريخية مثل دون بيلايو والملوك الكاثوليك، مضيفا أنه "سيتوجب علينا أن نطرد المسلمين من بلدنا