أحدثت معضلة المهاجرين المغاربة العالقين بأرض الوطن والذين منعتهم إجراءات غلق الحدود التي اتخذها الحكومة المغربية للسيطرة على جائحة كورونا، شرخا داخل مجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج، خاصة في غياب أي تحرك أو مبادرة من الكاتب العام للمجلس عبد الله بوصوف الذي اختفى عن الأنظار منذ بداية الجائحة. وأصدر 13 من أصل 35 عضوا المشكلين لمجلس الجالية، بيانا توصلت “شبكة أندلس الإخبارية” بنسخة منه اليوم الاثنين 20 أبريل، وجهوا من خلاله “نداء ملحا” للحكومة المغربية يطالبونها فيه باتخاذ كافة الإجراء لتمكين المهاجرين المغاربة العالقين بأرض الوطن جراء إغلاق الحدود، من العودة إلى بلدان إقامتهم والالتحاق بأسرهم ومقار عملهم. ولاحظ الأعضاء الموقعون على البيان أن غالبية المهاجرين المغاربة العالقين بأرض الوطن دخلوا إلى المغرب لمدة قصيرة من أجل زيارة عائلاتهم أو لقضاء مصالحهم الخاصة ولم يكن يخطر ببالهم أن تغلق الحدود فجأة لتصبح عودتهم إلى بلدان الإقامة للالتحاق بأسرهم ومقار عملهم أمرا مستحيلا. وشدد البيان على أن حياة العديد من المهاجرين المغاربة تحولت إلى جحيم بسبب إغلاق الحدود، مطالبين الحكومة بالسماح لهم بمغادرة التراب الوطني. وأكد الموقعون على البيان أن من شأن خطوة كهذه “تعزيز أواصر الارتباط بين المهاجرين المغاربة ووطنهم الأم” كما لم يفت أعضاء المجلس، الموقعين على البيان، توجيه نداء للحكومة للسماح بعودة المغاربة العالقين في بعض الدول والذين يقدر عددهم بنحو 19.000 مواطن مغربي. وطالب عدد من الموقعين على البيان في إفادات ل”شبكة أندلس الإخبارية” بضرورة تقديم الكاتب العام لمجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج استقالته من منصبه “بعد عجزه التام عن تحمل مسؤولياته واختفائه عن الساحة في وقت الشدة”. “نرى السيد بوصوف في كل المناسبات السارة والحفلات والملتقيات والمهرجانات ومعارض الكتب وحفلات الشاي والقفطان المغربي ولكنه اختفى فجأة عن الأنظار وقت المحنة. هذا التصرف وصمة عار على جبين المجلس لن تمحوها إلا استقالته من منصبه”، كما أكد أحد الموقعين على البيان فضل عدم ذكر اسمه.